هدد العاملون في قطاع الهندسة الإذاعية في ماسبيرو بقطع الإرسال الأسبوع المقبل في حالة عدم حصولهم علي مستحقاتهم المالية حتي يوم الاثنين المقبل. وأشاروا إلي أنه لو حدث هذا ستكون كارثة لم تحدث حتي في حالة الحروب. وأكد إسماعيل الششتاوي، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون أن مرتبات العاملين المتأخرة ستصرف يوم الأحد المقبل علي أقصي تقدير. وأشار في تصريحات ل«الوفد» إلي اجراء اتصالات مع قيادات وزارة المالية لإرسال المرتبات التي لم تصل حتي الآن. وقال: أقدر ظروف العاملين وما يحدث خارج علي ارادتنا. واكتفي صلاح عبدالمقصود، وزير الإعلام بالوعد بصرف المستحقات مع الاعتراف بوجود أزمة مالية. ووصف «عبدالمقصود» جموع الغاضبين في ماسبيرو بالبلطجية. وأشار إلي أن القانون يعاقب قُطاع الطرق حسب وصفه للعاملين في اتحاد الإذاعة والتليفزيون. وكانت الأزمة قد انفجرت في ماسبيرو عصر أمس الأول وقطع مئات العاملين الطريق علي كورنيش النيل احتجاجاً علي تأخر صرف رواتبهم لأكثر من أسبوع لأول مرة حيث كان معتاداً الحصول علي مرتباتهم يوم 20 من كل شهر. واكتفي العاملون بهتاف واحد: «ارحل» ضد صلاح عبدالمقصود وزير الإعلام الذي لم يكن موجوداً بالمبني حيث كان في اجتماع بمجلس الوزراء وعاد لمكتبه في الخامسة مساء. وعقد الوزير اجتماعاً منفرداً مع إسماعيل الششتاوي، رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون لبحث الأمر. وسادت حالة من الحزن الشديد والاكتئاب بين جميع العاملين والقيادات في ماسبيرو بسبب الحالة المتردية التي وصل إليها المبني من الناحية المادية وتواضع مستوي الشاشة أمام الفضائيات والعائد الإعلاني الشهري في ماسبيرو الذي لا يتجاوز مليون جنيه شهرياً. ونفت جميع قيادات المبني ما تردد عن إلغاء لائحة الأجور في ماسبيرو. وأكدوا أنه لا يستطيع أحد الاقتراب من مستحقات العاملين.