أكد المخرج رؤوف عبدالعزيز، أنه كان حريصا على التعاون مع روجينا لتاريخها الكبير وارتباط الجمهور بها، وامتلاكها طاقات تمثيلية ضخمة، وأضاف: «اتفقنا على العمل سويا وبدأنا رحلة البحث عن موضوعات وأفكار لتقديمها، وبعدها اقترحت علي فكرة مسلسل «انحراف» مع قلقها من الشخصية التى ستجسدها، وسألتنى إذا كانت تليق بها وبإمكانياتها أم لا، وبمجرد أن قرأت المسلسل هاتفتها فى اليوم نفسه وأعجبت به كثيرا، ففكرته مميزة ومختلفة، المؤلف مصطفى شهيب كان مصمم الفكرة بشكل مختلف جذبنى منذ البداية. وعن نجاح المسلسل قال إن التعاون المثمر والمستمر بين الإخراج والسيناريست وكذلك بطلة العمل، وتابع روچينا مريحة فى العمل لأنها متمرسة وفاهمة وخبرتها كبيرة، وتركت لى مسئوليات كثيرة فى العمل. وأردف رؤوف: إن روچينا لا تتدخل وقالت له فى البداية أنا لا أعرف سوى التمثيل، وأنا فى مدرستك، ولكنها لديها آراء تعجبنى لذا أحب أن أستمع لوجهة نظرها. وأشار المخرج رؤوف عبدالعزيز إلى أن القصة واقعية وحدثت فى الواقع بالفعل وتم اختيار القصة من بين ما يقرب من خمسين قضية. كما أكد «رؤوف» أن ارتكاب جريمة قتل خطأ كان مقصودًا، لأن «حور» فى الأول والآخر إنسانة، ولن تستطيع تحقيق عدالة السماء، ولكنها تحاول أن تقتص لمن ظلمها، وتحايلوا واستغلوا ثغرات القانون، ولكن هذا الخطأ الذى ارتكبته سيؤثر على مسار الأحداث الأخيرة. وحول حقيقية شخصية «حور» الطبيبة النفسية التى تلعبها روچينا خلال أحداث المسلسل، قال رؤوف: تناول الأحداث طبعا حقيقى، ولكن شخصية «حور» الطبيبة النفسية تناول درامى، فهى من خيال المؤلف والمخرج، وعموما كل المهن فيها الخير والشرير، حتى نحن فى حياتنا الطبيعية، جميعنا نعانى من انحراف ما بنسب مختلفة، وفى المسلسل ممكن أن نكون سلطنا الضوء عليها بشكل أكبر، وتابع:«المسلسل لا يعبر فقط عن انحراف المجتمع فيما نعرضه من قصص، ولكن أيضا شخصية حور نفسها بها انحراف كبير». وأوضح رؤوف عبدالعزيز، أن انحراف السلوك لا يكون مرتبطا بشريحة أو بطبقة أو بعمق، دورنا كفنانين أننا نسلط الضوء عليه ونبدأ نتابع ونعالج، ودخلنا كل الشرائح خلال الأحداث التى تربطها جميعا الدكتورة «حور». وحول الهجوم على المسلسل وطلب الإحاطة الذى قدم لوقف عرض العمل فى مجلس النواب بعد إذاعة الحلقة الأولى، قال رؤوف عبدالعزيز: هو طرح جديد ومختلف، وبالطبع كان هناك آراء لا تستطيع استقبال الجديد، نحرص على تقديم أى شىء سلبى بشكل راق. وعن العمل مع روچينا مره أخرى قال «رؤوف»: بعد تجربتنا، أتشرف أن أعمل معها، وهذا ليس كلامًا دبلوماسيًا، لأنى كسبتها على مستويين، كفنانة كبيرة، وكذلك لتاريخها الكبير وارتباط الجمهور بها، وامتلاكها طاقات تمثيلية ضخمة، وكذلك كإنسانة فهى مليئة بطاقة إيجابية غير عادية، كانت تبثها لكل فريق العمل، لذلك فكان لها دور كبير فى تخطينا للعديد من الصعوبات التى مر بها المسلسل. وأضاف: «السوشيال ميديا» سلاح ذو حدين عندما أدخل عملًا دراميًا تكون عيني دائما على الجمهور، لأن «السوشيال ميديا» أحيانا تشترى، ولكن الجمهور دائما ينصف العمل الجيد، والجمهور يتحيز للأعمال الهادفة وينصفنى فى أى عمل أخرجته وتعرض لهجوم، فكانت كلمة الجمهور هى الصوت الأعلى والأصدق. واختتم حديثه قائلًا: «للأسف «السوشيال ميديا» أحيانا كثيرة يتم شراؤها فهى سلاح ذو حدين بالإضافة إلى التغيير السريع فى الحكم على العمل أو الشخص، ولكني أراهن على وعى الجمهور وذوقه».