يستمر اعتصام شباب الخريجين من مدينة رأس غارب التابعة لمحافظة البحر الأحمر لليوم الثاني على التوالي؛ للمطالبة بالتعيين بالبترول، والذي قد بدأ أمس الأربعاء داخل خيمتهم بجوار المحبس الرئيس للبترول بالمدينة. يأتي الاعتصام وسط تهديدات الشباب بغلق المحبس الرئيسي داخل غرفة التحكم الذي يمر منه الزيت الخام من 14 شركة بترول؛ وذلك لعدم تنفيذ الوعود التي تم إعطاؤها لهم خلال الاعتصام أمام الشركة العامة للبترول بالمدينة. يذكر أن العشرات من شباب مدينة رأس غارب قاموا الأسبوع الماضي بغلق محبس البترول، والذى يمر منه الزيت الخام من 14 شركة بترول إلى الرصيف الخاص بمحطة الشحن، حيث بدأ الشباب الخميس 21 مارس فى إغلاقه بالجنازير، مهددين بتفجير المحطة، التى يتم من خلالها الشحن للسفن والعبارات لدول أوروبا، أثناء عمليات التصدير. وكان الشباب قد اعتصموا أمام محطة الشحن، وتوقفت عملية شحن السفن بالبترول تمامًا؛ إلا أن تدخل وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم ووزير البترول المهندس أسامة كمال والأجهزة الأمنية بالبحر الأحمر بقيادة اللواء حمدى الجزار مدير أمن البحر الأحمر نجحت فى إنهاء أزمة المحتجين، وتم الاتفاق على اعتماد كشوف بأسماء 124 شاب، بالإضافة إلى الشباب المحتج مع تحديد مواعيد تعينهم خلال العام الحالى. وقام رئيس هيئة البترول بناءً على تعليمات وزير البترول بالاتصال بعدد من رؤساء مجالس إدارات الشركات البترولية العاملة بسرعة تحديد الوظائف الشاغلة لإرسال أسماء من الشباب لتعينهم عليها ليسدل الستار التى كانت من الممكن أن تتحول مدينة رأس غارب إلى شعلة من النار لوجود أكثر من 46 شركة بترول. كما أن هناك شوطا من المفاوضات قطع بين قيادات أمن البحر الأحمر ونواب الشورى وزعماء العائلات وبين وفد من الشباب العاطل لتنتهى الأزمة بعد احتجاجات استمرت لمدة ثلاثة أيام. جاء الأزمة اعتراضاً على عدم تنفيذ رئيس مجلس إدارة الشركة العامة للبترول، توجيهات وزير البترول، ورئيس الهيئة، وكذلك محضر موقع من رئيس الهيئة، وشركة جابكو، و5 مفوضين من الشباب، بتعيين 21 شاباً فى الشركة العامة، وقالوا إن جميع مجالس إدارة الشركات استجابت وقامت بالتعيين، عدا الشركة العامة للبترول.