رأت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أن الخطاب الذي ألقاه الرئيس المصري "محمد مرسي" أمس الأحد يحمل في طياته رسائل قاسية موجهة بشكل ضمني إلى جبهة الإنقاذ الوطني المعارضة للنظام الحاكم. وأوضحت الصحيفه أنه في الوقت الذي لم يُسمى فيه الرئيس "مرسي" في خطابه أي حزب أو فصيل معارض ولم ينوه إلى ناقد بعينه، فإن تصريحات الرئيس هي أقوى إشارة حتى الآن إلى أنه يعتقد أن جبهة الإنقاذ الوطني، المظلة التي تضم أحزاب وفصائل متنوعة وسياسيين مستقلين، هي المتسبب وراء أحداث العنف التي حدثت يوم الجمعة الماضي بين معارضي ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين. وذكرت الصحيفة أن الرئيس "محمد مرسي" أطلق تحذيرات شديدة اللهجة لمعارضيه أمس، مؤكدًا أنه سيتخذ إجراءات وتدابير صارمة لحماية الوطن، وأن المساءلة ستقع على كل من يثبت إدانته في استغلال وسائل الإعلام لإثارة الفتنة والتحريض على العنف. ولفتت الصحيفة إلى أن تصريحات الرئيس "مرسي" أتت بعد ساعات قليلة من احتشاد الآلاف من الإسلاميين أمام مدينة الإنتاج الإعلامي، احتجاجًا على تحيز الشبكات التليفزيونية المستقلة التي تنتقد الرئيس. ومن جانبها، ردت جبهة الإنقاذ في بيان لها على إدعاءات الرئيس بأن المعارضة تعطي "غطاءً سياسيًا للعنف والبلطجة"، قائلة إنها لم تتغاضٍ عن أعمال العنف ودعت إلى إجراء تحقيق عاجل في جميع أحداث العنف وأنه يجب على الرئيس الوفاء بوعوده بدلًا من تلك التهديدات.