تحدث شكري أبوعميرة رئيس التليفزيون أكثر من مرة عن تطوير التليفزيون وضرورة عرض مواد جاذبة حتي يعود المواطن لتليفزيون الدولة ومعروف أن المواد الجاذبة لأي شاشة هي الأفلام والمسرحيات وأغاني عمالقة الطرب. ومن بين ما قاله أبوعميرة إن سهرة الخميس من كل أسبوع سوف تتضمن سهرة غنائية لعمالقة الطرب منها سهرة شهرية لأم كلثوم ورغم مرور ثلاثة أشهر حتي الآن لم نشاهد ولم نسمع «سومة» أما عن سهرات القنوات الرسمية فلا طعم ولا لون ولا رائحة، مجرد برامج كلامية تستمر حتي الفجر والمسرحيات تم إلغاؤها، وذلك بصرف النظر عن حدوث أشياء عارضة بما يعني عدم وجود خطة أصلا لتطوير الشاشة والخريطة البرامجية غير واضحة المعالم، مجرد حشو برامج لإرضاء العاملين حتي يحصلوا علي الأموال. آخر تصريحات أبوعميرة كان عن عودة حفلات ليالي التليفزيون وأضواء المدينة، بداية حفلات أضواء المدينة ليس لها علاقة بالتليفزيون وهي تخص قطاع الإذاعة والمفروض أن هذا الأمر يخص عادل مصطفي رئيس الإذاعة. أما بالنسبة لحفلات ليالي التليفزيون فهي مشروع فاشل، أنتج قطاع التليفزيون علي مدي 15 عاما منذ عام 1995 حتي عام 2009 مجموعة حفلات تعدت المائة لم تفرز مطربا أو مطربة ولم تترك أي انطباع جيد لدي المشاهد لدرجة أن الجمهور رفض حضورها مجانا. والسؤال الأهم: هل هناك اعتمادات مالية لإنتاج حفلات في الصف المقبل، في ظل أزمة مالية طاحنة يعاني منها قطاع التليفزيون.. نرجو من شكري أبوعميرة التوقف عن إطلاق التصريحات وأن يكون التطوير حقيقيا علي الشاشة، ليس صعبا أن يعرض التليفزيون مسرحيات أفلاما وأغنيات بعيدا عن المواد الكئيبة التي تعرض علي الشاشات ويبدو أن معظم العاملين في التليفزيون متفرغون فقط لتلميع أعضاء الجماعة الحاكمة. والنتيجة المباشرة أن التليفزيون الرسمي أصبح في القاع بجدارة.