قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، إن الله سبحانه وتعالى قد أباح لنا الكسب المشروع الذي يكون مبنيًّا على الرضا وطيب النفس لا على الغش والخيانة، وحرم علينا اتخاذ الأسباب المحرمة في المكاسب، وأمر بالسعي في طلب الرزق الحلال والبعد عن الكسب الحرام، وأن يكون الإنسان حريصًا على إطابة ماله؛ لأنه مسئول أمام الله سبحانه وتعالى. اقرأ أيضًا.. شوقي علام: دار الإفتاء المصرية مهمومة دائمًا بقضايا المجتمعين المصري والعالمي استشهد بما روي من حديث ابن مسعود رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «لَا تَزُولُ قَدَمُ ابْنِ آدَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ عِنْدِ رَبِّهِ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَسْأَلَهُ عَنْ خَمْسٍ: عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ، وَعَنْ شَبَابِهِ فِيمَا أَبْلَاهُ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ وَفِيمَا أَنْفَقَهُ، وَمَا عَمِلَ فِيمَا عَلِمَ» أخرجه الترمذي في "سننه"؛ فالحديث يدلُّ على أنَّ الإنسان مسئول عن ماله أهو من الحلال أو من الحرام. وتابعت الدار: "وعليه: فالمكسب المقبول هو الذي أصله مشروع لا غشَّ فيه ولا خيانة ولا خداع، ولا شك في أنَّ المكسب المبني على الغش والكتمان واستخدام الحيل المنهي عنها التي يَسْتَغِلُّ بها احتياج الناس إلى السلع حرام شرعًا؛ لما فيه من الإضرار بالناس والتضييق عليهم". واختتمت الدار قائلة: ومن يستغل ظروف الناس فقد ارتكب مُحرمًا؛ للضرر الناجم عن استغلاله احتياج الناس والتضييق عليهم، وهذا يؤدي إلى إيذائهم ماديًّا ومعنويًّا، وقد نهى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم عن الإضرار. موضوعات ذات صلة فيديو.. شوقي علام يطالب بعدم السماح لأي شخص بإصدار فتوى إلا بتصريح حكم الغش في البضاعة المتفق على توريدها ماحكم المال المكتسب من الغش لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news