حذَّر الدكتور محمد النادي، أستاذ الأمراض الصدرية وعضو اللجنة العلمية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، بوزارة الصحة والسكان، مما وصفته «الاستخدام المُفرط ودون الحاجة» للمضادات الحيوية في علاج الفيروس، موضحاً أن هناك دراسات تشير لأن 70% ممن أخذوا المضادات الحيوية في علاج فيروس كورونا استخدموها «دون داعي»، مشدداً على أهمية استخدام المضادات الحيوية تحت الإشراف الطبي فقط. وأوضح النادي، خلال جولة أجراها في أحدث خطوط إنتاج المضادات الحيوية في مصر، والذي افتتحته شركة «إيفا فارما» مؤخراً، وهي الزيارة التي شارك فيها قرابة 250 طبيب من كبار أطباء الصدر والأطفال والجراحة العامة، أن المضادات الحيوية تستخدم في علاج بعض المرضى المصابين بكورونا، وليس جميع المرضى، وذلك حال إصاباتهم بما يُعرف طبياً بالعدوى البكتيرية المصاحبة لكورونا. وأشاد عضو «لجنة كورونا»، بالطفرة الكبيرة التي شهدتها صناعة الدواء بمصر، بفضل ما تقوم به الشركات الوطنية ومنها إيفا فارما، من خلال توفير أحدث الأدوية بكفاءة عالية وسعر مناسب للمريض، موضحاً أنه بفضل تلك الجهود تك توفير المضادات الفيروسية المستخدمة في علاج «كورونا»، والفيتامينات المختلفة منذ بداية الجائحة، مشيداً بجهود «إيفا» في تصنيع عقار «رمديسيفير» كأحد أول 3 مصانع في العالم تنتجه، وجهودها لإنتاج لقاح مصري لمواجهة الفيروس بالتعاون مع جهات الدولة المختلفة. وخلال زيارة الأطباء للمجمعات الصناعية ل«إيفا فارما» في 6 أكتوبر، تفقدوا أحدث خطوط الإنتاج المصرية للمُضاد الحيوي الجديد، والذي يحمل اسم «سيفوتاكسيم – إيڤا فارما»، وهو أحدث مُضاد حيوي محلي الصنع مستخدم في علاج العديد من الأمراض المعدية، من بينها العدوي البكتيرية الثانوية المصاحبة لفيروس كورونا المستجد ومتحوراته. وذكر «النادي»، خلال الجولة، أنه تزايد استخدام هذا العقار في المستشفيات في الفترة الماضية لمواجهة الالتهاب البكتيري المصاحب للإصابة الفيروسية، مستطرداً: «أمر جيد أن يتم توطين صناعة هذا الدواء محلياً، لتوفير حاجة المرضى منه . من جهته، قال الدكتور طارق عبد العظيم، أستاذ جراحة الأوعية الدموية بجامعة عين شمس، إن «سيفوتاكسيم»، هو مضاد حيوي واسع المجال، ويُستخدم لعلاج العدوى البكتيرية لكل من «الرئة، والمثانة والكلى، والجلد والأنسجة الرخوة، والبطن، والمخ»، كما يُستخدم في الوقاية قبل الجراحات، خصوصاً فيما يتعلق بعمليات جراحة القولون والمستقيم. وأعرب الدكتور حسام الإسناوي استشاري طب الأطفال بجامعة عين شمس، عن سعادته بوجود مصنع مصري بمواصفات عالمية، مثمنًا على ما تقوم به «إيفا فارما» لتوفير الأدوية بأحدث التقنيات العالمية، بالإضافة لعملها على تصنيع أول لقاح مصري لفيروس كورونا. وذكر الدكتور رياض أرمانيوس، العضو المنتدب لشركة إيفا فارما، أن خطوط إنتاج الشركة حاصلة على اعتماد وكالة الدواء الأوربية وعدد من البلدان حول العالم، ما يذلل أية عقبات للتصدير، مضيفاً: «ما يدعو للفخر لنا كمصريين وليس فقط في إيفا.. هو منتجاتنا في كندا، والهند المعروفة بقدراتها العالية في مجال صناعة الدواء. وأضاف الدكتور رياض أرمانيوس، خلال الجولة، أن التكنولوجيا الحديثة المستخدمة في إنتاج المُضاد الحيوي الجديد تضمن دقة الجرعات الدوائية المستخدمة في كل عبوة، فضلاً عن منع أي مصدر تلوث من الوصول للمستحضر الدوائي. حيث تعتمد عملية التصنيع على عدة نظم تكنولوجية لضمان جودة التصنيع وأبرزها الاحتواء لمنطقة التعبئة بتقنية "cRABS". وأضاف العضو المنتدب لشركة إيفا فارما، أنه تم إطلاق المرحلة الأولى من الدراسات السريرية للقاح كورونا المصري «إيجي فاكس»، وجاري العمل على بناء قدرات تصنيعية ضخمة لصناعة اللقاحات داخل المجمعات الصناعية لشركة إيفا فارما في مدينة 6 أكتوبر، ما سيؤهل الشركة لتصنيع قرابة 1.6 مليون جرعة من اللقاح يومياً، لافتًا إلى أن أن «إيجي فاكس»، يُعتبر أول لقاح يُصنع بأيدي مصرية خالصة، ما سيسهم في سد الاحتياجات المحلية من اللقاحات المضادة لكورونا. وشدد على أن إيفا فارما لا تركز فقط على توفير المستحضرات المثيلة، لكنها تهتم بالابتكار الدوائي، مضيفًا: لدينا أكبر مركز أبحاث دوائية فى شمال أفريقيا، هو مركز منير أرمانيوس للأبحاث الدوائية «مارك»، وخلال الشهر المقبل سيتم الإعلان عن مركز جديد يركز على الأبحاث الإكلينيكية، وهو ما يتواكب مع توجه الدولة وقانون تنظيم البحوث الطبية الإكلينيكية، الذي تم إصدار اللائحة التنفيذية الخاصة به منذ أيام، بما ينظم إجراء تلك البحوث ذات الخصوصية لاتصالها بالبشر. وأشار إلى أن الشركة عملت على 5 مضادات فيروسية لمواجهة جائحة كورونا وتم طرح دوائين منهم، وهم "ريمديسيفير إيفا فارما" الذي تم توفيره للسوق المحلية، ونجحت الشركة في تصديره لبلدان في 3 قارات حول العالم، وكذلك دواء "افيبرافير . وقال الدكتور جورج ماهر، مدير قطاع التسويق في شركة «إيفا فارما»، إن مبدأ الشركة الرئيسي هو أن الصحة حق إنساني، لذلك تهتم بتوفر الأدوية المنقذة للحياة، بأحدث التكنولوجيا، وقد سارت بخطى تواكب الاتجاهات العالمية في مواجهة جائحة كورونا.
