أكدت اليوم الخميس، جماعة الإخوان المسلمين, أنها لم تسمح بالاعتداء على مقاراتها مرة أخرى مطالبة رجال الأمن بأن تتوالى تأمين مقرها العام غداً الجمعة بسبب التظاهرات التى دعت إليها العديد من القوى الثورية غدا. وقال محمود حسين الأمين العام لجماعة الإخوان المسلمين فى مؤتمر صحفى اليوم الخميس بأحد فنادق القاهرة: "إن الجماعة قامت بالتظاهر خلال الفترة الماضية قبل سقوط النظام السابق وذلك ضد تزوير الانتخابات, واستقلال القضاء, وغيرها من الأحداث التى شاركت فيها الجماعة, وتحملوا من أجل ذلك الضرب ومداهمة المنازل ومصادرة الأموال ولكنهم لا يستخدموا العنف ولا البذاءة التى يستخدمها البعض فى الفترة الأخيرة". وأضاف الأمين العام للجماعة: "لن نسمح لأحد أن يتعدى على ممتلكاتنا ونحن سنظل ندافع عن مقراتنا إذا تخلت وزارة الداخلية عن ذلك" مشيراً إلى أن الجماعة لن تتخلى ولن نمتع عن الذهاب إلى جهات التحقيق قائلا: "إذا طلبتنا جهات التحقيق فى أحداث المقطم سنسلم أى ممن يطلب مننا لحضور جلسات جهات التحقيق". وأشار حسين إلى أنه بالرغم ما تعرضته له من اضطهاد إلا أنها لن تلجأ إلى العنف أو البذاءات، مشيرا إلى أن السواد الأعظم، ممن شاركوا في ثورة 25 يناير كانوا من أبناء الإخوان. ولفت إلى أن هناك فصائل أخري شاركت في الثورة ولم تتصدي لها جماعة الإخوان المسلمين حتي لو كانوا مختلفين مع رأي الجماعة. مشيرا إلى أن بعد نجاح الدكتور محمد مرسي، تكلفت بعض الأصوات بالداخل والخارج لإشعال الأمور بهدف إسقاط نظام الحكم وإقصاء الإخوان. وشدد الأمين العام، على أن مؤسسة الرئاسة كلما اتخذت قرارًا لمصلحة الشعب، رفعوا من حدة تظاهراتهم والنيل من سمعة أبناء الجماعة والرئيس، مشيرًا إلى أن هذا ما حدث يوم السبت الماضي منوهًا إلى أن الذين ذهبوا أمام مكتب الإرشاد يومها كانوا يحملون المولوتوف والعصي والمطاوي، الأمر الذي استفذ شباب الجماعة وأدى إلى وقوع اشتباكات بين الطرفين. وأشار حسين، إلى أن الجماعة ستقوم بالتحقيق فيما حدث بشكل داخلي ومحاسبة أي شخص قد تجاوز مطالبا الجهات المختصة بالتحقيق فيما حدث. داعيًا الجميع إلى التغاضي عن البغضاء والحفاظ علي السلم الاجتماعي.