تستعد إثيوبيا لإنتاج الطاقة الكهربائية من سد النهضة بطاقة 375 ميجاواط من توربين واحد، بين توربينين تم تركيبهما بالسد. وأفادت موقع العين الإخبارية، أن الدولة تستعد لاحتفال بتوليد الكهرباء غدا، موضحًا بأن الأعمال البنائية في المشروع وصل إلى 83.9%، حيث ينتظر أن يتم تدشين الإنتاج الأول للطاقة من سد النهضة وسط مشاركة إعلامية دولية ومحلية لنقل حفل التدشين، الذي من المتوقع أن يحضره رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وعدد من كبار المسؤولين بالدولة وسفراء الدول الأجنبية والأفريقية بأديس أبابا. وستبدأ عملية إنتاج الطاقة من سد النهضة غدا الأحد، من خلال تشغيل أول توربين بين اثنين تم تركيبها بالسد، مؤخرا حيث، ومن المتوقع أن يصل إجمالي الإنتاج الأولي من التوربينين فيما بعد، ما يعادل 750 ميجاواط. وتعول إثيوبيا على سد النهضة، ليكون قاطرة التنمية في البلاد، مستهدفة الوصول إلى أكثر من 6 آلاف ميجاواط عند الانتهاء من بناء السد الذي تخوض حوله مفاوضات شاقة مع دولتي المصب؛ مصر والسودان. وكانت إثيوبيا أعلنت أنها ستبدأ قريبا إنتاج توليد أكثر من 700 ميجاواط من الكهرباء عبر سد النهضة. وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية السفير دينا مفتي قال، في تصريحات سابقة، إن بلاده ستبدأ قريبا في إنتاج الطاقة من سد النهضة. وأضاف أن "إنتاج الطاقة من سد النهضة لا يعني توقف المفاوضات الثلاثية (مصر وإثيوبيا والسودان) بشأن القضايا العالقة، المفاوضات ستتواصل للتوصل إلى حل مربح للجميع". وفي يناير من العام الحالي أعلنت السلطات الإثيوبية عن إزالة 17 ألف هكتار من الغابات الشهر المقبل، تمهيدا للملء الثالث لبحيرة سد النهضة. وتؤكد أديس أبابا أنها لا تستهدف الإضرار بمصالح دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان. وتقول إن إنشاء السد مهم لدعم جهود التنمية في إثيوبيا، فيما تخشى القاهرة والخرطوم أن يُضر السد بمنشآتهما المائية وحصتهما السنوية من مياه النيل، وسط توقف للمفاوضات منذ أشهر بسبب أزمات داخلية في السودان وإثيوبيا. وأصدر مجلس الأمن الدولي منتصف سبتمبر 2021 بيانا رئاسيا "يشجع فيه الدول الثلاث على استئناف المفاوضات برعاية رئيس الاتحاد الأفريقي للانتهاء من نص اتفاق ملزم ومقبول بشأن ملء وتشغيل السد خلال فترة زمنية معقولة". وتطالب كل من السودان ومصر إثيوبيا باتفاق قانوني ملزم حول الملء والتشغيل لسد النهضة والحصول على بيانات المياه، لا سيما في أوقات الجفاف، للحيلولة دون وقوع أزمات.