بلبيس تعيش عصر الظلام.. نعم انها حقيقة مؤلمة فقد تحولت من سيئ الى أسوأ فى عصر الإخوان فقد ظن الكثير أن تتحسن الأمور بعد حكم الإخوان ولكن تحول الحلم الى كابوس واصبحت بلبيس تحتضر. فالشوارع غارقة فى مياه الصرف والإشغالات سيطرت علي الشوارع والقمامة أمام المدارس والسرفيس والتوك توك والدراجات البخارية والكارو سبب رئيسى فى الاختناقات المرورية والكثير من السلبيات التى جعلت مدينة بلبيس لا ترتقى الى مستوى القرى ولا ندرى متى تخرج أشهر مدن الشرقية والعاصمة السابقة من كبوتها؟ يقول محمد محمد حسونة إن ما يحدث لمدينة بلبيس من إهمال فاق الحد فقد انعدمت الرقابة من الأجهزة التنفيذية ومعظم شوارع المدينة غارقة فى مياه المجارى والصرف الصحى والسبب أن الشبكة القديمة تهالكت وتحتاج الى تجديد أو تطهير مستمر لحين الانتهاء من المجارى الجديدة ويرجع الطفح الى عدم توافر العدد الكافى من عمال الصرف فى قطاع بلبيس الأمر الذى يؤدى الى تفاقم المشاكل مما أدى الى لجوء معظم الاهالى الى عمال مجارى قطاع خاص بعيدا عن الحكومة وذلك لانقاذ ما يمكن انقاذه وكنت اتمنى ان يقوم رئيس المدينة الجديد بوضع خطة لمناطق واحياء المدينة لتطهيرها كل شهر كما كان يحدث من قبل وبهذا سوف نستطيع السيطرة على طفح المجارى وحماية المدينة من تلك الظاهرة. ويضيف زين العابدين غالى أن الشوارع الرئيسية بالمدينة أصبحت مزدحمة ومن الصعب السير فيها بسبب السرفيس والتوك توك والدراجات البخارية وعربات الكارو الذين عرقلوا السير في شارعى بورسعيد وسعد زغلول مما أدي الي المزيد من الاختناقات المرورية التى تؤكد أن بلبيس لا يوجد بها مرور واصبحنا لا نشاهد ضابط المرور أو حتى عسكرى المرور وعمت الفوضى الشارع البلبيسى بالاضافة الى المعاملة السيئة من بعض سائقى السرفيس والبلطجة والألفاظ التى تخدش الحياء ولا ندرى متى يعود الأمن والانضباط للشارع فقد تحولت المدينة الى غابة والكل يفعل ما يحلو له دون أدنى رقابة أو متابعة من الاجهزة التنفيذية ففى السابق، كان المحافظ يقوم بزيارات مفاجئة الى المدينة وكانت الزيارات فعالة ولها دور ايجابى أما اليوم فلا دور للمحافظ ولا يشعر به أحد. ويشير أحمد منصور علوان الي أن مكامير الفحم الموجودة على طريق بلبيس القاهرة الزراعى والتى عادت من جديد بعد أن تم القضاء عليها فى عهد المستشار يحيى عبد المجيد محافظ الشرقية الاسبق إلا أن الظاهرة بدأت تتفشى وتنتشر بكثرة دون رقيب أو حسيب بل وامتدت وتوغلت داخل الأراضى الزراعية وقريبة من المساكن مما يؤثر على صحة المواطنين الذين يقطنون القرى القريبة من المكامير والأخطر المكامير الموجودة على نهر الطريق وينبعث منها الدخان وتهدد راكبي وسائقي وسيارات الأجرة بالحوادث بسبب انعدام الرؤية والأدخنة الضارة بالصحة فأين الجهات الأمنية رغم ان هناك قرارات وأحكام صادرة بالغاء المكامير من على الطريق ويحظر ذلك قانون البيئة؟ ويتطرق حاتم منير لمشكلة مصرف بلبيس والذى اصبح يتوسط المدينة بالاضافة الى انه يقع فى المدخل الرئيسى وكانت هناك العديد من الاقتراحات بتغطية المصرف وخاصة الجزء الذى يقع وسط المدينة إلا أن وعود المسئولين ذهبت أدراج الرياح الأمر الذى أدى الى مزيد من المشاكل اليومية المتعلقة بالبيئة بالاضافة الى الحشرات والروائح الكريهة، ونأمل أن يتحرك محافظ الشرقية لحماية بلبيس من الدمار.