ترقرقت الابتسامة على شفتيها كما تترقرق الدمعة فى العين المهمومة، عقدت الدهشة لسانها، وسألت دموعها غزيرة من تصرف زوجها بعدما قام بصفعها على وجهها لأنها قامت بتقبيل ابن خالتها عندما جاء لتهنئتها بالزواج. بهذه العبارة بدأت هناء العروس التى لم تستمر فى زواجها سوى 7 أيام فقط انهم كذلك 7 أيام. هذا الزواج الذى حلمت به منذ طفولتها وان ترتدى فستانها الأبيض وتزف إلى عريسها وسط الشموع ومحاطة بالفتيات والصغيرات يحملن ذيل فستانها الطويل. 7 أيام وتحول عش زواجها إلى جحيم وتحطمت أحلامها وانتهت إلى الأبد. بمحكمة الأسرة بزنانيرى التقيت بها عروس هى ولكنها معبأة بالحزن والألم تقاوم دموع عينيها التى أبت ان تتساقط تائهة وسط الزحام تحاول ان تخفى وجهها ربما يراها أحد من معارفها وكأنها ارتكبت جرماً. لفتت نظرى بحيرتها وألمها وحيائها استوقفتها وطلبت منها أن تسمح لى بالحديث معها لبعض دقائق. لم ترفض بعد أظهرت لها هويتى. وكأنها كانت تنتظر من يسمعها. يخفف عنها حملها الثقيل. ويدعمها فيما هى أتت من أجله إلى هذا المكان الذى لم يخطر بخيالها إن تأتى إليه فى حياتها ولكن شاءت الأقدار أن تكون من رواده بعد أسبوع واحد من زواجها. وبصوت حزين ودموع متساقطة وألم محسوس، قالت أنا هنا أخلع زوجى الذى تزوجته لمدة أسبوع واحد فقط وهذا يعتبر فضيحة فى عرف أسرتى البسيطة والمنطقة الشعبية التى أعيش فيها رأت وجهى يتغير والدهشة تبدو على ملامحى وقبل أن أسألها لاحقتنى فوراً بالإجابة لا داعى لكل هذه الحيرة سأروى لك حكايتى. قالت: بعد خطبة استمرت عاماً ونصف وقصة حب هادئة نالت احترام الجميع توفر فيها التفاهم والاحترام والشغف. أسسنا عش الزوجية بحب وتعاون وكل قطعة وضعت بها كانت تعبر عن حبنا ورغبتنا فى إكمال الحياة معاً. وجاء موعد الزفاف وكانت ليلة جميلة وبسيطة كما حلمت وكان كل همى هو السعادة التى انتظرنا مع زوجى تزوجنا. زوجى كان يعمل فى إحدى شركات الدهانات، وكان جادًا وصارمًا لأقصى درجة، ولكننى كنت متفهمة، وأحترم غيرته علىّ ولم أشعر بالقلق من طبعه الجاد بالحب والتفاهم سوف يمر كل هذا، فالحب يصنع المعجزات هذا ظنى. وبعد زفافنا بدأ الأهل والأقارب فى زيارتنا كالمعتاد وتهنئتنا، ومن بين المهنئين كان ابن خالتى الذى اعتبره أخى وقد تربينا معاً فى منزل جدتى وعندما رأيته هرولت إليه فأنا متأكدة أنه سعيد لسعادتى فهو أخى. وقمت بطريقة لا إرادية بتقبيله، كما اعتدنا هكذا دائماً ولكننى ذهلت من رد فعل زوجى تجاهه، حيث قام بالصياح فى وجهه ونهرنى وصفعنى أمامه، وطرده خارج المنزل. وبدموع تتساقط ببطء فوق وجنتيها قالت: «دا ابن خالتى ومتربى معايا وزى أخويا وأنا معملتش حاجة غلط علشان تعمل اللى انت عملته ده». مع هذا الموقف البشع وإهانته لى وجرح كرامتى وشكه فى سلوكى وإهانته لابن خالتى مع كل هذا انتهت سعادتى الزوجية بل انتهى زواجى. كيف يفعل ذلك. طلبت وقتها الطلاق منه، ولكنه رفض، وأكد لى أنه سيقوم باستدعاء أهلى ولن يتراجع عن عقابى عقابًا لن أنساه طيلة حياتى لكيلا أقوم بتكرار ما قمت به مرة أخرى، ولكنى صممت على ترك المنزل والتوجه إلى بيت أسرتى. وأضافت الزوجة ذهبت إلى منزل أهلى وحكيت لهم ما حدث من زوجى، تجاهى وابن خالتها، وحاولوا إثنائى عن قرارى، ولكننى كنت مصممة على الطلاق. لم تفلح كل محاولات الصلح بيننا فما فعله زوجى جريمة لا تغتفر بالنسبة لى مهما اعتبرها البعض انها غيرة من زوجى ولكنها إهانة لا تغتفر وصممت على الانفصال وأمام رفض زوجى ومحاولته لاعادتى إليه قررت اللجوء إلى محكمة الأسرة ورفعت دعوى خلع من زوجى بعد أسبوع واحد من زواجنا البعض يلومنى ولكنهم لا يشعرون بالجرح الذى ينزف بداخلى وحلمى الذى انتهى قبل ان يبدا وسعادتى التى ذهبت دون ذنبا جنيته سوى اننى أحببت هذا الرجل القاسى وتمنيت الحياة معه. وكل أملى أن أنال حريتى وكرامتى ربما استطيع استكمال حياتى وربما اشعر بادميتى التى اهدرها زوجى انتهت حكايتها وتسربت وسط الزحام لتقدم اوراق دعواها لتخلع زوجها ربما محقة ربما تلقت صدمة عمرها من زوجا احبته تعامل معاه دون آدمية ولكن فى النهاية انتهت الحياة قبل ان تبدأ وتلك من أغرب قضايا الخلع التى صادفتنى من اجل قبلة بريئة من الزوجة لابن خالتها الذى تعتبره شقيقها انتهت حياتها ولسان حالها لو كان هناك شيئاً مشيناً بينى وبين ابن خالتى كنت فعلته فى السر وأخفيته عن الجميع.