تقدم فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية بقيادة المايسترو الدكتور محمد عبدالستار حفل جديد بمسرح دار الأوبرا بالإسكندرية (مسرح سيد درويش). وتقدم أشهر أغانى كوكب الشرق ألحان كبار الملحنين رياض السنباطى ومحمد عبدالوهاب مع منوعات غنائية من ألحان بليغ حمدى ومحمود الشريف ومحمد الموجى ومحمد فوزي.. ويقدمون مجموعة أغنيات منها موسيقى «ليلة حب»، وقصيدة «أجل»، و«افرح يا قلبى»، و«غنيلى شوية شوية». وتعود نشأة الفرقة مع بدايات النصف الثانى من القرن العشرين، حيث اتجه الاهتمام إلى تكوين فرقة متخصصة للموسيقى العربية تقوم بتقديم أنماط وأنواع مختلفة من فنون الموسيقى للجمهور بهدف نشر الاهتمام بالموسيقى العربية وتذوقها. وحرصت الدكتورة رتيبة الحفنى عميدة المعهد العالى للموسيقى العربية على أن يتحمل المعهد هذه المسئولية العلمية والفنية فأنشأت أول فرقة أكاديمية لرعاية وتقديم الموسيقى العربية فى إطار حديث وأشرفت على تكوين هذه الفرقة فى عام 1965 بحيث تضم نخبة متميزة من طلبة وطالبات المعهد، بالإضافة الى مجموعة مختارة من بين المعيدين وأعضاء هيئة التدريس وذلك بهدف تدريب الطلبة والطالبات على فنون العزف والأداء الجماعي. نمت هذه الفرقة نموًا سريعًا فشاركت فى عام 1966 فى مهرجان الموسيقى الأندلسية الذى أقيم فى الجزائر الذى شارك فيه العديد من فرق الموسيقى العربية لعدد من الدول العربية وقد تم تسجيل أعمال الفرقة وإصدار هذه التسجيلات فى اسطوانات خاصة ضمن ألبوم اسطوانات وتسجيلات هذا المهرجان الدولي. وفى أوائل عام 1967 أسندت قيادة الفرقة لأول مرة للأستاذ الفنان عبدالحليم نويرة، وفى عام 1968 أسند المعهد قيادة الفرقة إلى الفنان شعبان أبوالسعد، وفى عام 1969 انتقلت قيادة الفرقة إلى الموسيقار حسين جنيد وكانت الفرقة فى هذه الفترة تقدم حفلاتها بالتناوب مع فرقة الموسيقى العربية بناء على طلب يوسف السباعى وزير الثقافة السابق أظهرت إمكانياتها الكبيرة خلال عروضها الفنية. وبعد وفاة السيدة أم كلثوم أقامت الفرقة حفلها الدورى، حيث قدم المايسترو حسين جنيد مقطوعة موسيقية غنائية اسماها «أم كلثوم» فى حضور وزير الثقافة يوسف السباعى وقت ذاك الذى اقترح أطلاق اسم أم كلثوم على الفرقة، وظل المايسترو حسين جنيد يقود فرقة أم كلثوم حتى وفاته فى 15 نوفمبر عام 1990، وتولى قيادة الفرقة بعد وفاة المايسترو حسين جنيد ا. د. محمد سعيد هيكل، وفى عام 1991 عهدت الأكاديمية إلى سامى نصير ليتولى قيادة الفرقة (أم كلثوم)، ومع التنظيمات الجديدة للأكاديمية وتطبيق اللائحة التنفيذية للجامعات وصدور اللوائح الداخلية المنظمة للمعاهد وتغيير توجهات بعض الفرق التابعة للأكاديمية سميت الفرقة باسم (الفرقة الأكاديمية للموسيقى العربية والتراثية والحديثة أم كلثوم) حتى يمكن أن تقدم تيارات ونوعيات الموسيقى العربية والتراثية والحديثة، واشتركت الفرقة فى مهرجانات فى معظم الدول العربية والأوربية وكندا وأمريكا.