عززت السلطات الباكستانية إجراءاتها الامنية من جديد اليوم حول المنزل الذي كان يقيم فيه زعيم تنظيم القاعدة اسامة بن لادن بعد يومين من مقتله في غارة شنتها مجموعة كوماندوز امريكية في باكستان، كما أفاد مراسل وكالة فرانس برس. وأغلقت قوات الشرطة اليوم حي بلال تماما حيث منزل بن لادن في مدينة ابوت اباد الواقعة على بعد حوالى 80كلم شمال اسلام اباد. يذكر أن مئات الاشخاص من المواطنين والصحفيين الباكستانيين والاجانب تمكنوا من عبور حائط المنزل أمس والذي يبلغ ارتفاعه خمسة امتار والمحاط بالأسلاك لكنهم لم يتمكنوا من الوصول الى داخل المنزل الذي أقفلت أبوابه. فيما قام عشرات الشبان بالتظاهر أمام المنزل وهم يرددون هتافات مناوئة للقوات الامريكية مؤكدين أن "اسامة لا يزال حيا يرزق". وقال مسئول في شرطة ابوت اباد طلب عدم الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس إن أكثر من 300 شرطي تم نشرهم على مداخل حي بلال في المدينة وحول المنزل لأسباب أمنية. وكانت قوات الشرطة الباكستانية قامت أمس بنشر عناصرها مباشرة وبعد دقائق من مغادرة المروحيات الأمريكية التي حملت معها جثة زعيم تنظيم القاعدة. وصباح اليوم شاهد مراسل وكالة فرانس برس عشرات العسكريين يدخلون مجددا إلى الحي ويتحصنون حول المنزل. ويخضع سكان الحي والمارة لعملية تفتيش وتدقيق في هوياتهم الشخصية للمرور فيما منع عدد من الموظفين من التوجه إلى أعمالهم.
