قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تادروس ادهانوم إن الأسبوع الماضي سجل أعلى معدلات إصابة بفيروس كورونا منذ بدء الجائحة، مضيفًا أن المتحورات تستشرى حول العالم بسبب معدلات التلقيح المتواضعة للغاية؛ إذ أنه في الوقت الذى حظي مواطنو بعض الدول بكل الحماية؛ فإن دولا أخرى لم تتمكن من الحصول على الحد الأدنى. اقرأ أيضًا.. علماء كنديون: "أوميكرون" قد يُعزز المناعة ضد كورونا وجدد مدير منظمة الصحة العالمية - في مؤتمر صحفي من جنيف اليوم الخميس - مناشدته الإنصاف في توزيع اللقاحات على الجميع؛ حتى يمكن الوصول إلى حد لوباء كورونا، مشيرا إلى أن 109 بلدان لم تتمكن - حتى الآن - من الوصول إلى هدف المنظمة بتلقيح 70 % من السكان كما أنها لن تتمكن منذ ذلك بحلول منتصف العام الجاري، برغم أن دولا أخرى تستعد لإعطاء الجرعة الرابعة لمواطنيها. وأكد تادروس أنه لن يتم وضع حد للجائحة طالما ظل هناك الملايين الذين لم يحصلوا على أي حماية. بدورها، قالت خبيرة المنظمة ماريا فان كيركوف - بشأن ما يجب اتخاذه من تدابير في مواجهة الانتشار السريع لمتحور (أوميكرون) - إن تلك التدابير يجب أن تشمل جميع نواحي الحياة، مع ضرورة الحفاظ على التباعد الاجتماعي، وارتداء الكمامات المناسبة، كما حثت على تفادى الاختلاط دون داع، والبقاء في المنزل إن لم تكن هناك حاجة للخروج، مشددة على الأهمية الكبرى للحصول على اللقاح. وبالنسبة لما جرى تناوله حول متحور جديد تم اكتشافه في دنوب فرنسا، قالت خبيرة المنظمة إن هذا المتحور تتم متابعته منذ سبتمبر الماضي، وهو ليس بنفس سرعة انتشار (أوميكرون)، وما زالت مراقبته والتحقق من التسلسل الوراثي له مستمرة . وأكدت "فان كيركوف" أن جميع اللقاحات المتوفرة لها تأثير فى كل متحورات الفيروس، متوقعة تسجيل زيادات أخرى في أعداد الإصابات بفيروس كورونا الأسبوع المقبل، وذلك في ظل انتشار متحور (أوميكرون). وقالت: إنه برغم أن متحور (أوميكرون) أعراضه ليست حادة، لكن بالنسبة لغير الملقحين قد يؤدى إلى ضغط هائل على الانظمة الصحية، مضيفة أن من غير المرجح أن يكون المتحور هو الأخير لفيروس كورونا، خصوصًا وأن الفيروس ما زال لديه الكثير من الفرص للانتقال والتحور، معتبرة أن تقليل انتشار الفيروس هو الحل الحاسم. من ناحيته، قال مدير برنامج الطوارئ بمنظمة الصحة العالمية الدكتور مايك رايان - في رده على أسئلة الصحفيين حول الدورة الأوليمبية الشتوية القادمة في الصين - إن المنظمة مستمرة في العمل مع الجهات التي تنظم اجتماعات كبيرة، منها الهيئات الرياضية، وإنها كما عملت مع اللجنة الأوليمبية خلال الألعاب الصيفية في طوكيو؛ فإنها ستفعل نفس الشيئ مع الألعاب الشتوية وبنفس الإجراءات، كما أنها ستبقى ترصد الوضع وتنظر في الترتيبات التي وضعت للرياضيين لضمان عدم وجود مخاطر اضافية . وأكد رايان أن اللقاحات تساعد - إلى حد كبير - على الحد من تأثير الفيروس، وذلك مع الإجراءات الأخرى، وقال إن هذا سيساعد على الخروج من الدائة الخطيرة الحالية، محذرا من أنه إذا لم يتم إيصال اللقاح إلى كل شخص؛ فإن العالم سيظل في نفس الوضع حتى نهاية عام 2022. يُشار إلى أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير. تابع المزيد من الأخبار العربية والعالمية عبر alwafd.news فيروس كورونا إصابات كورونا الصحة العالمية العالم بوابة الوفد Share 1 Tweet 1 0 الرابط المختصر