شيع أهالي قرية المجفف التابعة لمركز ديرب نجم بمحافظة الشرقية، عصر اليوم السبت، جثمان محمد عمر خيري، أول معيد بالجامعات المصرية من مرضى ضمور العضلات، والذي وفاته المنية صباح اليوم بعد أزمة صحية طارئة تعرض لها خلال الأيام الماضية. وقد نعى الدكتور عثمان شعلان، رئيس جامعة الزقازيق، المعيد الراحل، وذلك في تدوينة له على صفحته الشخصية بالفيسبوك، جاء فيها: لا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير، أنعي ببالغ الحزن والآسي بطلا من أبطال الإصرار والتحدي. أبن جامعة الزقازيق محمد عمر المعيد بكلية الحقوق، أسكنه الله فسيح جناته والهم أسرته الصبر والسلوان. والمعيد الراحل، صاحب رحلة كفاح تحدى خلالها صعاب مرضه وتغلب عليها، متوجا هذه الرحلة بحصوله على تقدير عام إمتياز بكلية الحقوق جامعة الزقازيق عام 2020. وصدر له في سبتمبر الماضي قرارا بتعيينه معيدا بكلية الحقوق جامعة الزقازيق كونه من أوائل دفعته الجامعية بكليته، ما جعله مصنفا كأول معيد بالجامعات المصرية من مرضى ضمور العضلات. وعن مشواره التعليمي، حقق محمد عمر نجاحات مبهرة حتى حصوله على الشهادة الجامعية، فقد أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً وهو في الحادية عشر من عمره، وكانت النسبة المئوية ال 98٪ علامة مميزة ونسبة ثابته في نتائج الشهادة الابتدائية والإعدادية والثانوية، حتى بعد تفوقه في الثانوية العامة بالشعبة العلمية "علوم" رفض الالتحاق بكلية الطب أو أي كلية علمية لعدم تناسبها مع ظروفه الصحية، وقرر الالتحاق بكلية الحقوق والتي تمكن خلالها من التفوق بأن يكون من أوائل دفعته ومن ثم تعيينه بها معيدا. وكان محمد عمر قد التقى بالرئيس عبدالفتاح السيسي في المؤتمر الوطني السادس للشباب عام 2018، قال عن هذا اللقاء: " لقائي بالرئيس السيسي وتكريمه لي بمثابة حافز جديد في مسيرة إكمال مشواري، وعدت الرئيس بالحصول على تقدير يؤهلني للتدريس في الجامعة"، وهو ما تحقق له عقب ذلك، بحصوله على تقدير عام امتياز بكليته، وتوج ذلك بصدور قرارا بتعيينه معيدا بكليته وجامعته كأول معيد جامعي من مرضى ضمور العضلات. يشار إلى المعيد محمد عمر قد تعرض لأزمة صحية طارئة خلال الأيام الماضية نقل على إثرها إلى مستشفى خاص، ومنذ يومين تدهورت حالته فتم نقله إلى مستشفى الزقازيق الجامعي التابع لمحل عمله الجامعي، وخلال إسعافه لفظ أنفاسه الأخيرة صباح اليوم.