أعلنت لمياء محسن، الأمين العام للمجلس القومى للطفولة والأمومة، عن افتتاح أول مأوى اقليمى وطنى بالشرق الأوسط لرعاية ضحايا الاتجار بالبشر وذلك بالتعاون مع المنظمة الدولية للهجرة يحوى المأوى 10 فتيات وأطفالهن ويقدم لهن الرعاية الصحية والنفسية كما يقوم بإعادة تأهيلهن للدمج مرة أخرى مع المجتمع بعدما مروا به من تجربة الاتجار. أشارت لمياء الى أن مصر ارتقت من الدرجة الثانية تحت الملاحظة إلي الدرجة الثانية في يونيو 2010 فى مجال الاتجار بالبشر، لافتة إلي عزم المجلس والمنظمة علي تدريب الجمعيات الأهلية ليتسنى لها إنشاء العديد من المراكز وفق معايير الجودة التي تتطلبها خدمات إعادة تأهيل الضحايا. وحول بداية الفكرة صرح لوتشيانوماتيو، مدير برنامج مكافحة الاتجار بالبشر بالمنظمة الدولية للهجرة، بأن المجلس القومى للطفولة والأمومة بدأ فى إنشاء المأوى بالقاهرة فى أواخر عام 2010 بمساعدة الأممالمتحدة لاستيعاب ضحايا الاتجار بالبشر والمعرضين لحدوثه مرة أخرى والمهجرين من النساء والبنات المصريات. وفى هذا الاطار أوضحت د. عزة العشماوى، مدير وحدة الاتجار بالبشر بالمجلس القومى للطفولة والأمومة، أن المأوى يحتوى على 10 ضحايا من جنسيات مختلفة يتم التعامل معهن تحت إشراف 10 اخصائيين نفسيين واجتماعيين يقوموا باستلام الضحايا من خلال منظمة الهجرة الدولية أو السفارات، والتى يتم التعاون معها لإعادة الضحية إلى بلادها بعد انتهاء فترة تواجدها بالمأوى، مؤكدة أنها فترة مؤقتة وأن المأوى لا يسمح ببقاء الضحايا فيه طويلا. وأكدت ساندى شنودة، مدير المأوى الاقليمى، أن أبرز التحديات التى تواجههم فى العمل مع ضحايا الاتجار بالبشر هى كسب ثقة الضحية والنظر إليها على أنها إنسانة عادية وليست عبئا أو شيئا ثقيلا، موضحة أن آليات العمل تعتمد على فهم تجارب الأشخاص المُتاجر بهم وتوفير مجال الحماية، وأخيرا الإحالة التى تتم من خلال منظمة العمل الدولية والسفارات .