أعلن علي العريض، وزير الداخلية التونسي المكلف بتشكيل الحكومة في تونس، التوصل إلى اتفاق بشأن تشكيلة هذه الحكومة التي ستخلف حكومة حمادي الجبالي، الأمين العام للنهضة. وقال العريض في مؤتمر صحفي عقده بعد لقائه الرئيس المنصف المرزوقي "خلصنا بعد مفاوضات ماراثونية طويلة إلى الاتفاق على حكومة، وعلى معالم برنامج يحدد مبادئ وأولويات وسياسات والتزامات هذه الحكومة”. وأضاف"سنكمل اللمسات الأخيرة لهذه الورقة (تشكيلة الحكومة وبرنامج عملها) ، وقد أعلمت الرئيس أنني سأقدم له غدا صباحا ملفا مكتملا يشتمل على تركيبة الحكومة والخطوط العامة لبرنامجها وهذا طبقا للقوانين الجاري بها العمل لتأخذ الأمور طريقها بعد ذلك إلى بقية المؤسسات الدستورية". وتابع العريض: “إن شاء الله تكون الحكومة المقبلة حكومة كل التونسيين، وإن شاء الله يكون التونسيون والتونسيات كما كانوا دائما موحدين حول أهداف الثورة وحول مؤسسات الدولة”. وانتهت الخميس المهلة القانونية الممنوحة للعريض للانتهاء من تشكيل حكومته. وأجرت أحزاب الائتلاف الحكومي الثلاثي (الترويكا)، الخميس، بمفردها الجولة الأخيرة من مفاوضات تشكيل الحكومة وذلك بعد انسحاب بقية القوى السياسية من هذه المفاوضات. وتضم الترويكا حزب النهضة، إضافة إلى حزبي “المؤتمر” و”التكتل”، وهما الشريكان العلمانيان للنهضة في الحكومة. وكانت مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة بدأت الشهر الماضي بمشاركة أحزاب الترويكا و3 أطراف أخرى ممثلة في البرلمان هي حزبا “حركة وفاء” (يضم منشقين عن حزب المؤتمر) و”التحالف الديمقراطي” (اجتماعي وسطي)، إضافة إلى كتلة (مجموعة) “الحرية والكرامة”. وانسحب الأربعاء حزبا “حركة وفاء” و”التحالف الديمقراطي” وكتلة “الحرية والكرامة” من المفاوضات، وأعلنت عدم مشاركتها في الحكومة الجديدة.