في كلمات قصيرة ألقاه الإعلامي الساخر "باسم يوسف" في حوار مع صحيفة "الفايننشيال تايمز" البريطانية، رأى "يوسف" مقدم برنامج "البرنامج" أن وظيفته هي مراقبة الساسة سواء كانوا في الحكم أم المعارضة وتسليط الأضواء عليهم من خلال العمل السياسي. وأوضحت الصحيفة أن المعارضة الليبرالية المصرية غير الفعالة تحظى بنصيب من السخرية والإنتقاد، ولكن "يوسف" اعترف بأن الإسلاميين ينالون النصيب الأكبر من الانتقاد لأنهم في كرسي الحكم ويسيطرون على الحكومة ويهيمنون على زمام الأمور في البلاد، مشيرة إلى أن فريق عمله يركز في مادته الإعلامية الساخرة على القنوات الدينية لاقتناص الأخطاء. ومضى "يوسف" يقول إن النقد يأتي مع كونك في منصب المسئولية، وأن الرئيس "محمد مرسي" والحكومة في حاجة لإدراك أن البلد والشعب أكبر بكثير من مجرد أتباع لجماعة الإخوان المسلمين. ولفتت الصحيفة إلى أن الإعلامي الساخر تعرض للعديد من الشكاوى القانونية التي تتهمه بإهانة الرئيس وإزدراء الأديان، في إشارة إلى محاولة النظام لتقييد الحريات وخلق نظام جديد أشبه ما يكون بنظام الرئيس المخلوع "حسني مبارك". وأضاف يوسف "هناك الأن مزيدًا من حرية التعبير، ولكن في نفس الوقت يتعرض العاملون في وسائل الإعلام للإنتقاد على أنهم ضد الدولة أو الدين، ولكن حتى الآن ليس هناك أي ضمانات على أن الحرية ستستمر." وتقول جماعات حقوق الإنسان إن عدد الشكاوى التي رُفعت ضد الصحفيين ازدادت بشكل كبير خلال الشهور الستة الأولى من حكم الرئيس "محمد مرسي". وأكد "يوسف" أنه يتلقى تهديدات بالقتل عبر الهاتف وعبر شبكة الإنترنت، ولكن يقول إنه غير مؤكد ما إذا كانوا جدين أم أنها مجرد تخويفات. وانتهي يوسف قائلًا: "إن الضمان الوحيد على أن حرية التعبير لن تُقمع هو مواصلة الحديث والنقد."