تضاربت ردود أفعال الشباب المصري على الفيس بوك حول مقتل بن لادن، ففي الوقت الذي رأت فيه الأغلبية أنه بطل وشهيد رغم أخطائه وتشدده، رأت أقلية أنه مجرم وقاتل ويستحق العقاب. ودارت نقاشات على غالبية صفحات الموقع الاجتماعي بين شباب ظاهرهم هو عدم الانتماء لأي تيار سياسي، لكنهم تأثروا بمواجهة بن لادن لأمريكا التيهي حسب وجهة نظرهم سبب الحروب والفتن المشتعلة في العالم العربي والإسلامي. وقامت صفحة حزب 25 يناير بوضع استفتاء على صورة بن لادن لدى الشباب المصري وكانت غالبية الأصوات تعتبره "شهيدا وبطلا" فيما رأت أقلية منهم أنه مجرم وقاتل، وهو ما تكررر صفحة "عصير القصب المصري" التي كانت غالبية التعليقات فيها مترحمة وممجدة لأسامة بن لادن على غير العادة. والأمر المؤكد هو وجود تعاطف شبابي في مصر والعالم العربي من قبل شباب غير مسيس وغير متدين مع أسامة بن لادن تخالف الصورة الذهنية المترسخة في عقولهم منذ سنوات على أنه مجرم وإرهابي وتغيرت بتعاطف شعبي بعد أن قتل على يد العدو المشترك لكل العرب وهي أمريكا، بل تجاوز هذا التعاطف إلى وضع العديد من الشباب على الفيس بوك صورة أسامة بن لادن كصورة رئيسية على صفحاتهم كنوع من التضامن رغم أن من يدخل على صفحاتهم سيتأكد انهم لا ينتمون لأي تيار إسلامي . فعلى الصفحة الكوميدية "عيل مسيل للدموع" انتقد غالبية المشتركين بالصفحة وصف أدمن الصفحة بن لادن بالإرهابي وتعرض إلى هجوم شديد من قبل الشباب فقالت سارا عطية وهي تضع صورة نانسي عجرم "صاحب الصفحة هو اللي إرهابي"، وقال محمد صلاح:"طب وفين جثة شارون الإرهابي وبوش الإرهابي ولا هو ده بس اللي بقي إرهابي في العالم"، وقال أحمد عز: "حراااااااااام عليك يا أدمن إرهابي إيه ده الوحيد اللي قدر يقول لا"، وقالت أسماء:"اللي بيقول عن زعيم المجاهدين كلب والله هو الكلب". وعلى صفحة"وكالة رصد" وهي من أكبر الصفحات الإخبارية على الانترنت علق المشاركون على سؤال الصفحة حول (هل يمثل بن لادن الإسلام) "أكد حمدي عبد القادر أن"بن لادن لا يمثل الإسلام وله أخطاؤه لكنه رجل شجاع واجه أمريكا بمفرده عندما كان العالم كله تابع لأمريكا"، وقال أحمد علي "بن لادن بطل من ابطال الاسلام" وقالت آيه يحيى "طبعا لا لا يمثل الإسلام ولم يكن له الحق فى أحداث سبتمبر ولا يجوز عليه إلا الرحمة"، وقال محمد المصري:"إنه معترض على هذا السؤال وهذا الاستفتاء لأنه ينال من شخص مسلم مااااااات, له ما له وعليه ما عليه وقد أفضى إلى ما قدم وهو بين يدى الله".