فى حديث شريف يتدارسه الطلاب منذ الصغر فى مواد التربية الإٍسلامية بمراحل التعليم الأساسى معناه:"إن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة وإن الرجل ليصدق حتى يكتب صديقا وإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار وإن الرجل ليكذب حتى يكتب كذابا". هذا الحديث أقرب ما يكون على وضع مرشد جماعة الإخوان المسلمين د. محمد بديع, الذى خرج يوم 10 فبراير من عام 2011 عقب إنتهاء إجتماع مكتب الإرشاد, وقبل تنحى الرئيس محمد حسنى مبارك عن الحكم, وذلك ليؤكد على أن جماعة الإخوان لن تخوض الانتخابات الرئاسية, ولن تنافس إلا على نسبة ضئيلة من البرلمان لم تتجاوز 30 % من المقاعد. وعقب ذلك خرج د.عبد المنعم أبوالفتوح, عضو مكتب الإرشاد, من الجماعة, معلنا ًترشحه للرئاسة, ليجتمع من خلفه مكتب الإرشاد, ويعلن فصل أبو الفتوح من الجماعة نظراً لمخالفته قرار الإجماع الذى إتخذه المكتب فى التوقيت السابق وذلك بقوله:" أن الجماعة لا تفصل أى عضو لرأى مخالف وما تم تناوله من قبل إعلامياً فى مثل هذا الشأن لا أساس له من الصحة وأن نظامنا مثل أى نظام أو لوائح حزب أو فصيل سياسى وأن العضو لا يمكن أن يتركنا وينتمى لحزب آخر وهذا ما حدث بخصوص الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، وهو خالف عهده مع الله." فى السياق ذاته تنحى مبارك عن الحكم وعاد الإخوان إلى مقراتهم وظلت القوى السياسية فى الشارع لإستكمال أهداف الثورة والتأكيد على ضرورة القصاص العادل للشهداء فى الوقت الذى قام الإخوان بالعمل على دعوتهم إلى تطبيق الديمقراطية وإجراء الانتخابات البرلمانية فى الوقت الذى دعت إلى ضرورة إجراء الدستور الأمر الذى إنتهى بإجراء الانتخابات البرلمانية ومنافسة الإخوان على جميع المقاعد البرلمانية وحصول التيار الإسلامى على نسبة 72% من نسبة البرلمان بعكس ما كانوا يرددوه. ولكن الرياح أتت بما لا تشتهى السفن وأصدرت المحكمة الدستورية حكماً بحل البرلمان لتتراجع جماعة الإخوان ومرشدها العام فى قرارها السابق فى عدم الترشح للرئاسة وتعلن عن دفعها بالمهندس خيرت الشاطر, لرئاسة الجمهورية, ليتم إستبعاده وتقوم بترشيح د.محمد مرسى, للرئاسة, وذلك بالمخالفة للقرارات التى تم إتخاذها فى الفترة السابقة بعدم الترشح على منصب الرئاسة ويفوز بها مرسى فى منافسته مع الفريق أحمد شفيق. وبنجاح مرسى عاد مرشد الإخوان للحديث من جديد وهجومه على قيادات القوات المسلحة والذى إتهامهم بالفساد والمشاركة فى إفساد البلاد طوال نظام مبارك ليقابل الأمر بغضب عارم داخل القوات المسلحة ليترجع عن هذه التصريحات ويؤكد على أنه كان يقصد القيادات السياسية للبلاد. وجاء تصريحات المرشد المهادنة للجيش فى الفترة الأخيرة ليؤكد على أن العلاقة بين الإخوان والقوات المسلحة جيدة وأنه لم يفلح أحد فى الوقيعة بينهم قائلا:"الإخوان والجيش حبايب ولن يستطيع أحد أن يحدث الوقيعة بيننا". شاهد تضارب تصريحات مرشد الإخوان: