أكد فضيلة الإمام الأكبرالدكتور أحمد الطيب - شيخ الأزهر - في اجتماع ختام الدورة الاولي لتجديد الحوار الديني الذي ينبثق عن بيت العائلة أن علماء الأزهر الشريف ورجال الدين المسيحي عليهم مهمة جسيمة أمام الله ثم أمام الضمير الإنساني في نشر الوعي الديني السليم. كما عليهم تعميق جذور ثقافة التسامح في المجتمع المصري؛ لمواجهة ما يتربص بالوطن داخليًا وخارجيًا ،وشكر الإمام أحمد الطيب البابا شنودة على دوره في إنجاح بيت العائلة. جاء ذلك لقاء الدورة الأولى لتجديد الحوار، وترشيد الخطاب الديني في مصر بعنوان" لتعارفوا" وبحضور نخبة من وعاظ الأزهر الشريف والقساوسة من الكنائس المصرية من كافة أنحاء مصر، تحت رعاية وإشراف بيت العائلة المصرية، في الفترة من 4-6 مارس 2013، والذي بدأ واختتم في رحاب الأزهر الشريف والكاتدرائية المرقسية، وبحضور فضيلة شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وقداسة البابا تواضروس الثاني بابا الكنيسة الأرثوذوكسية، ومن أعضاء الأمانة العامة لبيت العائلة المصرية الدكتورمحمود حمدي زقزوق، الأمين العام، ونيافة الأنبا أرميا، الأسقف العام، ونيافة المطران منير حنا ونيافة المطران يوحنا قلتة، والدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار. وأضاف الطيب أنه يجب التركيز على القيم العليا في الإسلام والمسيحية وتفعيلها في خطب المساجد ووعظ الكنائس، درءًا لأسباب الاحتقان وتجسيدًا لوحدة الوطن. ونصح الإمام أحمد الطيب المتدربين في دورة الأولى لمحاولة استيعاب المتشددين من السلفيين واستيعاب غضبهم. فيما قال الأنبا أرميا ممثلًا عن البابا تواضروس:" إن التاريخ سيسجل بأحرف من نور للإمام الأكبر هذا اللقاء التاريخي الذي جمع بين أبناء الوطن، وعلى رأسهم دعاته من الأئمة والقساوسة، موجها الشكر للشيخ محمود عزب وصفه بالدينامو الذي يتحرك لإنجاح بيت العائلة والذي كان يمثِّل حلمًا راودنا من زمن بعيد فحوَّله الإمام الأكبر إلى حقيقة ماثلة، لنروي جذور المحبة والمودة والألفة التي جمعت بين أبناء الوطن على مدار العصور والأزمان". من جانبه شكر الانبا بطرس شيخ الأزهر علي دوره في انجاح الدورة وقال:" إن مصر بهذه المبادرات تسير في السياق الصحيح؛ وذلك بهدف المعايشة المشتركة المثمرة بين الحاضرين وتدعيم القيم العليا المشتركة، ونشر ثقافة الحوار الإيجابي بين كل أبناء مصر وفي نهاية الدورة أجمع الحاضرون الموقعون على التأكيد على تدعيم وثائق الأزهر الشريف، ونبذ الفرقة والانقسام، والتأكيد على حرمة إراقة الدماء، والحفاظ على الممتلكات الوطنية العامة والخاصة، والعمل الجاد من أجل مصلحة الوطن وحماية النسيج الوطني الواحد من الفتن الطائفية، ونبذ كل من يهدد سلامة الوطن، والتأكيد على أهمية الخطاب الديني الواضح والوسطي لتحقيق هذا الغرض وتدعيم المواطنة واحترام الآخر وتقدير كل مواطن مصري يعيش على أرض الوطن. و حث رجال الدين الإسلامي والمسيحي على تدعيم القيم المشتركة، ونشر الوعي والفكر المستنير في مجالات تنمية المجتمع من خلال خدمة فئات المجتمع المختلفة على أرض الواقع. و أجمع الحاضرون على أن يكون الحوار دائمًا حول الأخلاق والمعاملات والقواسم المشتركة بعيدًا عن العقائد والعبادات . كما اتفق الجميع على مواصلة العمل بعد انتهاء الدورة وحتى بداية الدورة المقبلة، والخروج بخطة للعمل المشترك ، وطلبوا من الأزهر الشريف والكنيسة وبيت العائلة المصرية متابعة نشاط المشاركين؛ لتحسين الأداء في الدورات القادمة. كما أجمعوا على مناشدة وسائل الإعلام المختلفة لتبني فكر وعمل ورسالة هذا الملتقى الفكري، وتقديم النماذج الإيجابية، ونشر الحقائق المثمرة التي تصب في المصلحة العليا للوطن. شاهد الفيدو: http://www.alwafd.org/administrator/index.php?option=com_webplayer&task=videos