تسرب غاز وحريق.. محافظ كفر الشيخ يشهد نموذج محاكاة لمواجهة الأزمات| صور    رئيس جامعة المنوفية يرأس لجنة اختيار عميد كلية التربية النوعية    ارتفاع سعر الدولار الأمريكي في ختام تعاملات اليوم 22 أكتوبر    رئيس الوزراء يتابع الموقف الحالي لمشروعات يجري تنفيذها بالإسماعيلية    صندوق النقد الدولي يتوقع تحسن مؤشرات الاقتصاد المصري في 2025    سياسيون: مشاركة الرئيس في قمة بريكس خطوة تاريخية لدعم الاستقرار الإقليمي    توتر دبلوماسي.. ماكرون ونتنياهو في صراع حول لبنان    كوريا الجنوبية تتعهد باتخاذ إجراءات تدريجية ضد كوريا الشمالية وروسيا    محاكمة عاجلة لثلاثي الزمالك غدًا في الإمارات    ظل كلوب يخيم على مواجهة ليفربول ولايبزيج    درجات الحرارة في مدن وعواصم العالم غدًا.. والعظمى بالقاهرة 28    معابد أبو سمبل.. تاريخ وأهمية معمارية عظيمة    جامعة بنها تستقبل وفد جامعة وسط الصين الزراعية لتعزيز التعاون المشترك    ضار جدا بالصحة.. 9 أسباب لتجنب تناول السكر الأبيض    جامعة بنها تنظم قافلة طبية لعلاج أمراض العيون ب«ميت نما»    «سترة نجاة ذكية وإنذار مبكر بالكوارث».. طالبان بجامعة حلوان يتفوقان في مسابقة دبي    «المحيربي»: مصر تلعب دور رائد بالشرق الأوسط في الطاقة المتجددة    موجز الحوادث .. الحكم في قضية مؤمن زكريا.. والتصالح في قضية فتوح    مقابل 3 ملايين جنيه.. أسرة الشوبكي تتصالح رسميا مع أحمد فتوح    نائب محافظ المنيا يستعرض خطط وأنشطة المديريات لتفعيل مبادرة "بداية"    رئيس القومي للطفولة والأمومة: 60%؜ من المصريات يتعرضن للختان    حبس سيدة تخلصت من طفلة بقتلها للانتقام من أسرتها في الغربية    وزيرة التضامن ب«المؤتمر العالمي للسكان»: لدينا برامج وسياسات قوية لرعاية كبار السن    "العمل" تشرح خدماتها في التشغيل والتدريب المهني بدمياط    «القومي للسينما» يعرض الأفلام الفائزة بمهرجان «بدر»    لقاءات تثقيفية وورش فنية متنوعة للأطفال بثقافة الإسماعيلية    حركة حماس: ما تشهده جباليا وبيت لاهيا انتهاك صارخ لكل القوانين    ذوي الهمم في عيون الجامع الأزهر.. حلقة جديدة من اللقاء الفقهي الأسبوعي    لهؤلاء الطلاب بالأزهر.. إعفاء من المصروفات الدراسية وبنود الخدمات - مستند    رسالة غريبة تظهر للمستخدمين عند البحث عن اسم يحيى السنوار على «فيسبوك».. ما السر؟    قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية.. إيلون ماسك يتحدث عن إفلاس الولايات المتحدة    حقيقة الفيديو المتداول بشأن إمداد المدارس بتطعيمات فاسدة.. وزارة الصحة ترد    رئيس «الرعاية الصحية»: إعداد 491 بروتوكولًا إكلينيكيًا ل28 قسمًا للأمراض الأكثر شيوعًا    السجن المشدد 6 سنوات ل عامل يتاجر فى المخدرات بأسيوط    أيمن الشريعي: الأهلي المنظومة الأنجح ولكن لا يوجد أنجح مني    الرئيس الإندونيسي يستقبل الأزهري ويشيد بالعلاقات التاريخية بين البلدين    بيروح وراهم الحمام.. تفاصيل صادمة في تح.رش موظف في مدرسة بطالبات الإعدادي    بث مباشر.. وزير التربية والتعليم يلقي بيانا أمام الجلسة العامة لمجلس النواب    فيفي عبده تتصدر تريند جوجل بسبب فيديو دعم فلسطين ( شاهد )    رومانو يكشف عرض نابولي لتجديد عقد كفاراتسخيليا    أمين الفتوى: احذروا التدين الكمي أحد أسباب الإلحاد    رئيس الوزراء الباكستاني يوجه بإرسال مواد إغاثية فورًا إلى غزة ولبنان    تعرف على أسعار السمك والمأكولات البحرية اليوم في سوق العبور    مجلس النواب يوافق على تشكيل لجنة القيم بدور الانعقاد الخامس    وزير الزراعة يطلق مشروع إطار الإدارة المستدامة للمبيدات في مصر    أخواتي رفضوا يعطوني ميراثي؟.. وأمين الفتوى يوجه رسالة    نائب وزير المالية: «الإطار الموازني متوسط المدى» أحد الإصلاحات الجادة فى إدارة المالية العامة    بعد إعلان التصالح .. ماذا ينتظر أحمد فتوح مع الزمالك؟    ضبط عاطل متورط في سرقة الأسلاك الكهربائية في المرج    انعقاد مجلس التعليم والطلاب بجامعة قناة السويس    حريق هائل بمخزن شركة مشروبات شهيرة يلتهم منزلين فى الشرقية    من أكرم إلى ياسر في مسلسل برغم القانون.. لماذا ينجذب الممثلون لأدوار الشر؟    محمد رجب يتعاقد على فيلم جديد من إنتاج السبكي    جوميز يستقر على بديل مصطفى شلبي في نهائي السوبر المصري    البيت الأبيض: ندعو جميع الأطراف للتعاون فى توزيع المساعدات الإنسانية بغزة    الأمم المتحدة تدين القصف الإسرائيلي العنيف للمناطق الحضرية والسكنية في لبنان    اللهم آمين| أفضل دعاء لحفظ الأبناء من كل مكروه وسوء    صحة كفر الشيخ: تقديم الخدمات الطبية ل1380 مواطنا بقافلة فى دسوق    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الطريق الوحيد
لماذا المقاطعة
نشر في الوفد يوم 05 - 03 - 2013

مصر مكتئبة، مأزومة، مطلوب احترام غضب الشعب، الناس قامت بثورة، وبعد عامين لم تجد نتائج.. لا عيش ولا حرية ولا عدالة اجتماعية ولا كرامة إنسانية.. حقوق الانسان حالياً أسوأ من عهد مبارك.. السياسة عاجزة عن تقديم شيء مفيد للشعب خلال عامين، العنف ومسلسل الإفلات من العقاب ضاعف من حالة الإحباط عند المواطنين، اكتشفوا انهم اسقطوا نظاما سيئاً ووقعوا في قبضة نظام أسوأ، قلعوا مبارك، وزرعوا مبارك آخر، لم يزرعوا «مرسي» بأيديهم فرضته سياسة الإقصاء والاستحواذ واستغلال الأوضاع السيئة والأوقات غير المناسبة للاستحقاقات السياسية.
نعيش حاليا إرهاصات استحقاق جديد، أيام قليلة ويتم فتح باب الترشح لانتخابات مجلس النواب وسط أجواء غير مسبوقة يسقط فيها الشهداء كل يوم، وفي ظل «عصيان مدني» في العديد من المحافظات احتجاجا علي الأوضاع المتردية والسؤال هل مقاطعة الانتخابات أفضل لأن الوضع السياسي العام سييء أم خوضها أفضل لإصلاح الوضع السياسي السيء! المشاركة طبعاً هي الأساس في العمل السياسي والمقاطعة ليس قراراً طبيعياً. هل معني ذلك أن جبهة الإنقاذ أخطأت عندما قررت مقاطعة الانتخابات والذين رحبوا بإجرائها في هذا الوقت علي صواب، هذه القضية هي الأهم علي جدول الجدل السياسي هذه الأيام منذ أن أعلن الرئيس مواعيد اجراء الانتخابات وأعلنت اللجنة العليا عن فتح باب الترشح يوم السبت القادم. وقبل أن نتحدث عن سلبيات المقاطعة وإيجابيات المشاركة لابد أن نسأل هل البيئة السياسية والاجتماعية مناسبة لإجراء هذه الانتخابات، وهل الظروف مناسبة لذهاب الناس إلي الصناديق، طبعاً لا. الانتخابات تدفع الشعوب للإستقرار لكن لا يحدث ذلك في ظل التوتر. البيئة الاجتماعية والسياسية غير مهيأة، ولا تحقق تمثيلا حقيقيا لمصالح المواطنين، التوترات الاجتماعية تستدعي اعادة النظر في الجدول الزمني للانتخابات مطلوب أولاً إصلاح البيئة السياسية والاجتماعية لتكون مناسبة لإجراء الانتخابات.
السياسة فن الممكن نعم والحضور أهم من الغياب، لكن القواعد المنظمة للعملية السياسية غائبة، وهناك توترات اجتماعية تستدعي إعادة النظر في الجدول الزمني للانتخابات، وتهيئة البيئة التي تشعر المواطنين بالانجذاب للمشاركة حتي تحقق الانتخابات وظيفتها في تمثيل مصالح الناس.
نعم هناك ضرورة وأهمية لبناء مؤسسات الدولة، ومجلس النواب هو أحد أهم هذه المؤسسات ليستقيم التشريع والرقابة علي الحكومة، وهذا ليس خافياً علي شركاء العمل السياسي لكن كيف تجري الانتخابات في هذا الجو الملتهب والمحتقن والمتوتر، كيف نتحدث عن انتخابات مثلا في المنصورة وبورسعيد والسويس والإسماعيلية والغربية وغيرها من المحافظات التي رفعت راية العصيان احتجاجا علي فشل النظام الحاكم الإخواني في تحقيق هدف واحد من أهداف الثورة، وأصبح جل همه هو الاحتفاظ بكرسي السلطة علي حساب دماء المصريين التي تسيل كل يوم وفي كل مكان، وتحول أجهزة الداخلية إلي وحش ينهش أجساد المواطنين ويضربهم بقنابل الغاز استيراد أمريكا. نحن أمام نظام فشل في القصاص لدماء الشهداء، وتورط في قتلهم، وتحول إلي نظام دموي وقمعي يحاول استغلال حالة الضعف والوهن والتردي الاقتصادي والاجتماعي والانفلات الأمني لإجراء انتخابات مشكوك في نزاهتها لاعتمادها علي قانون مطعون في دستوريته، ووسط هذا الكم من المشاكل والتوتر، للاستيلاء علي السلطة التشريعية واستكمال مشروعه في أخونة الدولة.
هذا النظام أدمن الكذب علي المواطنين منذ وصوله الي الحكم، ولا يملك مشروعاً لاخراج البلاد من أزماتها، أعد دستوراً اقصائياً لا يعبر عن جميع فئات الشعب، وأسرع في طرحه للاستفتاء بحجة أن الخير سيأتي بعد تطبيقه، وبعد مرور شهرين تضاعفت الأزمات، وأصيبت الحياة السياسية والاجتماعية بانسداد في الشرايين، وتقهقرنا للخلف، وتضاعفت نسبة الفقر، وانهارت العملة المحلية وتوقفت عجلة الانتاج، وها هو النظام يكذب مرة أخري ويجر الناس الي انتخابات برلمانية في وقت ملتهب وأوضاع اقتصادية واجتماعية وسياسية خطيرة للسطو علي السلطة التشريعية، والله هذا عبث ما بعده عبث.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.