تحت عنوان "هل العراق ستكون الدولة المقبلة في الربيع العربي؟"، رأت صحيفة (تليجراف) البريطانية أن موجة الاحتجاجات الضخمة من جانب السنة في بغداد ضد الحكومة تشير إلى انتفاضة جديدة في العالم العربي. وقالت الصحيفة إن الساحة أصبحت مهيأة بكل السبل لإلحاق العراق بقطار الربيع العربي، والدليل على ذلك خروج عشرات الآلاف من المتظاهرين والمحتجين وتعالي الشعارات الرنانة الآن في الشوارع كل يوم جمعة والتي تعبر عن صوت المجتمع العراقي الذي لم يشتهر يوما بنصرته للحقوق المدنية سواء كان ذلك لأنفسهم أو لأي شخص آخر. وأشارت الصحيفة إلى أن تلك المتظاهرين والمحتجين ينتمون إلى الأقلية السنية المنتمية للرئيس السابق "صدام حسين" والتي تمتعت بثلاثة عقود من الوضع المتميز في ظل حكمه، وقادت تمردًا طويلة وداميا ضد القوات البريطانية والأمريكية. وقالت الصحيفة إن تلك المظاهرات تقوم بقيادة أعضاء سابقين في حزب البعث التابع للرئيس السابق صدام والمتمردين السابقين ويخرجون الآن في مظاهرات ضخمة في جميع أنحاء بغداد ويعرفون باسم "المثلث السني" نسبة إلى المنطقة التي يسكنوها، وكانت تعرف سابقا بأنها ساحة حرب للقوات الأمريكية. واتخذ السنة العراقيين المنطقة الشهيرة باسم"مقبرة الأمريكيين" بالقرب من مدينة الفلوجة، مخيما للاحتجاج الدائم مثل ميدان التحرير في القاهرة.
