عقدت دار الإفتاء المصرية, مؤتمرًا صحفيًا اليوم الأحد لتسليم راية الدار من د.على جمعة, المفتى السابق, إلى د.شوقى علام, أول مفتى منتخب, وذلك بحضور عدد من هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف, ود.نصر فريد واصل مفتى الديار الأٍسبق. ولقى المؤتمر حشدا إعلاميا على المستوى المحلى والدولى حيث بدأ بكلمة للدكتور على جمعة, المفتى السابق, الذى أكد أن اليوم هو يوم عيد فى أن أسلم راية الإفتاء المصرية للمفتى الجديد من أجل أن يستمر الجهاد فى سبيل الله من عبادة الله وعمارة الأرض قائلا: "فى هذه اللحظات أتقدم بالتهنئة للدكتور شوقى عبد الكريم, مفتى الديار الجديد لأنه سيتولى مؤسسة عريقة لم تنفصل يوما عن الأزهر ولم تقصر عن أداء عملها عن خدمة الوطن والناس". وقال جمعة: "دار الإفتاء مؤسسة إقليمية وعالمية يصبوا إليها كل الناس وفقنا الله فى أن ننشأ جيل، بعد جيل يحمل، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر جاء ليرسى قواعد قديمة جديدة نرى فيها المؤسسة قد علت على الأشخاص وأن النجاح مقرون بفريق العمل". وأضاف جمعة: "أتقدم بالشكر لهيئة كبار العلماء والتى صارت فى المسار الصحيح بإجراء ما اتفقنا عليه من انتخابات نزيه حرة لا ترى إلا الكفاءة والعلم والتقوى قائلا للدكتور شوقى عبد الكريم: "لديك فى الدار جيل ثانى وثالت وأدعو الله أن يوفقك لتربية جيل رابع خاصة أن مشكلتنا فى مصر فقد الكوادر ولكن عندما تخلص النيات فإن شباب مصر قادر على العطاء". من جانبه أكد د. شوقى عبد الكريم علام, مفتى الديار المصرية الجديد أنه لن يسمح بأى قوى سياسة أن تدخله المعترك السياسى فى مصر ولكنه سيعمل على خدمة وطنه بعيداً عن أن أى انتماء سياسي قائلا: "لن أسمح لأحد أن يدخلنى معترك السياسى وسأعمل لخدمة وطنى". وقال علام: "من الوفاء أن اعترف بما وصلت إليه دار الإفتاء من رفعة ورقى بفضل الفريق الرائع الذى قاده د.على جمعة, المفتى السابق، وأعده بأننى سأعمل على استكمال مسيرته الطيبة من خلال نشر الوعى بسبب طبيعة المرحلة مؤكدا أنه سيعمل مع الجميع لتظل دار الإفتاء المصرية دائما على الخير بالقيام بوظائف المنوطة بها فى إطار الأحكام الشرعية التىتحد من الفتاوى التى تحدث بلبة فى المجتمع بالإضافة إلى بث مزيد من الوعى لدى الجماهير وثقافة الاستفاء للتحصين والعمل الدئوب على تصحيح المفاهيم الفاسدة البعيدة عن روح الإسلام الوسطى. وأضاف علام: "المؤسسة الأزهرية عنوان للجميع، ومرتكز لدعوات الخير وقيادة فكرية قادرة على ضبط إيقاع المجتمع وأننى سأعمل على ذلك فى إطار كيان الأزهر الشريف فى نقطة الالتقاء عندما تنذر الخلافات. وقال المفتى الجديد: "لا يخفى على أحد أن الإعلام لسان الأمة بحقائق الأمور ومكون أساسى للعقل ونحن سنتعاون على الواجب من هذا المنطلق فى أن تفتح دار الإفتاء زراعيها لكل أجهزة الإعلام لإظهار الحقيقة والحق بسبب الأوضاع التى تمر بها البلاد، وعلى وسائل الإعلام أن تدرك مسئوليتها وأن تراعى الله فى المرحلة التى تمر بها البلاد. وفيما يتعلق بالشأن السياسى قال المفتى: "هذه منطقة شائكة تحتاج لتوضيح بعد لبس وتوالى الأحداث وكثرتها، والأمر عندنا فى الأزهر واضح فى أننا نؤكد أن رجل الدين كالقاضى ملك للجميع ولا يحسب على فصيل دون غيره، وأن يكون تابع له وأؤكد أنه يسمح لأحد أن يدخله المعترك السياسى وسيظل سيعمل على مصالح الأمة. ووجه المفتى الجديد عدة رسائل جاء أولها للمفتى السابق على جمعة وذلك بقوله: "أقول له أتعبت من جاء بعدك خاصة بعد ما حققته من نهضة ومهمة القادم أكثر صعوبة " ووجه رسالة للشعب المصرى: "أقول لأهل الوطن لقد تم تكليفى بهذه الخدمة لهذا الوطن " موجها رسالة للإخوة الأقباط بقوله أنتم شركائنا فى الوطن ". فى الوقت الذى وجه رسالة للعالم بقوله:" نمد أيدين اللحميع للحوار والتعاون شريطة الاحترام المتبادل". فى السياق ذاته قال د.نصر فريد واصل مفتى الديار الأسبق، إن دار الإفتاء تسعى لتحقيق هدف موحد لجميع بنى البشر على مستوى العالم، مشيرا إلى أن تلك هى رسالتها من وقت إنشائها حتى وقتنا الحاضر. وأضاف "واصل" فى كلمته بالمؤتمر:" أن أسباب الخلاف الآن أمور سياسية، واصفا هذا أنه يخالف ما أراده الله للأمة، مضيفا أن أثر النزاع قد يؤدى إلى الفشل وضياع الثورة. وهنأ مفتى الجمهورية الأسبق، المفتى الجديد على منصبه، كما شكر الدكتور على جمعة على فترة توليه للإفتاء، مؤكدا أن الدار تواصل على إدارتها علماء أجلاء لتحقيق الهدف المنوط منها من خلال التمسك بسنة الرسول الكريم ومنهج وسطى غير متشدد داعياً جميع أطراف الأمة إلى التوحد وترك التناحر والفرقة من أجل تحقيق أهداف الثورة. وعقب ذلك ظهر الشيخ المعمر معوض عوض إبراهيم العالم الأزهري الكبير الذى يعد أقدم خريج أزهري وأكبر علماء الحديث في العالم الإسلامي سنا يبلغ من العمر مائة عام وله مجموعة كبيرة من المؤلفات فلسطين وكيف نستردها عربية مسلمة, إنسانية العبادات الإسلامية, ملامح من هذا الدين, الإسلام والأسرة. وطالب عوض المفتى الجديد بالعمل على خدمة الوطن والتأكيد على نبذ العنف وأيضا المساعدة فى إصدار فتاوى تكون حائلا بين ما يظهر فى الشارع المصرى من أحداث ودعاوى تكفير. وعقب انتهاء كلمته قام معوض بالتحية والتسليم على المفتى الجديد الأمر الذى قابله بتقبيل يده فى الوقت الذى قامت دار الإفتاء بتقديم هدية تذكارية للمفتى الجديد والقديم لينتهى المؤتمر الذى يعد الأول من نوعه وبداية لعهد جديد بدار الإفتاء المصرية على يد أول مفتى منتخب فى عهد أول رئيس مصرى منتخب. شاهد الفيديو: https://www.youtube.com/watch?v=pAHCPdJNhYw https://www.youtube.com/watch?v=3V_Icnf-dYI https://www.youtube.com/watch?v=fwa6ORWVzmo