قالت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية إن قرار المعارضة بمقاطعة الانتخابات يعني تمهيد الطريق لبرلمان إسلامي بالكامل، يتشكل من جماعة الإخوان المسلمين الحاكمة والجماعة السلفية المتشددة وستكون وحدها المسئولة عن معالجة مشكلات البلاد الاقتصادية والاجتماعية. وهذا من شأنه أن يجعل من الصعب على أي حكومة تمرير التدابير التقشفية في ظل الحاجة لإصلاح الاقتصاد وتأمين قرض حاسم من صندوق النقد الدولي. ولفتت الصحيفة إلى القرار الذي اتخذته جبهة الإنقاذ الوطني، أمس الثلاثاء وأعلنت مقاطعتها للانتخابات البرلمانية المقبلة في خطوة تهدف إلى نزع الشرعية عن الانتخابات التي من المرجح أن تؤدي إلى تفاقم التوترات في بلد منقسم مع اقتصاد منكوب. وقال "خالد داود" -المتحدث الإعلامي باسم الجبهة-: "لم يتم استشارتنا حول قانون الانتخابات وتم تجاهل مطالبنا". وفي مؤشر على خطورة العواقب، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إنها تريد من جميع الأطياف الوطنية العدول عن قرارها.