أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن الرسول صلى الله عليه وسلم أمر بإفشاء السلام، مستشهدا بقوله صلى الله :" أفشوا السلام بينكم ". بث مباشر| نقل شعائر صلاة الجمعة من مسجد الفتح بالشرقية وأضاف "جمعة" خلال إلقائه خطبة الجمعة بمسجد الفتح بالشرقية، أن الدين الاسلامي هو دين السلام والنبي صلى الله عليه وسلم هو نبي السلام وتحية المسلم السلام، لافتا إلى أن السلام الحقيقي هو ليس كلاما فقط، بل هو صفاء نفسي مع الكون والإنسان والجماد والحيوان وغيره. وتابع أن السلام لا يعني أن تسلم على صاحبك أو جار وقلبك يمتلئ عليه غلا وحقد وحسدا، بل هو سلام صفاء نفسي مع النفس مع الكون والجماد والحيوان والنبات، ولكن السلام الحقيقي هو عدم أذية الغير سواء قولا أو فعلا، فالقلوب الصافية هي التي لا تعرف الحقد ولا الغل ولا غيره من الصفات الذميمة. وأشار إلى أن المسلم لا يجهل ولا يخون ولا يغتاب ولا ينم بل هو كما قال الرسول عن رجل من أهل الجنة فكانت صفاته أنه ينام ولا يحمل حقدا أو غلا للناس، مشددا على أن السلام الحقيقي أن تصفي قلبك مع الحلق والكون كله. وأدى أئمة المساجد خطبة الجمعة اليوم، تحت عنوان "السلام مع النفس والكون"، وهو الموضوع الذى حددته وزارة الأوقاف قبل أيام وعممته على الأئمة، مشددة على ضرورة الالتزام بموضوع الخطبة نصًا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن 10 دقائق للخطبتين الأولى والثانية مراعاة للظروف الراهنة. تحية أهل الجنة فى الجنة السلام وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف: "إن ديننا دين السلام، ونبينا "صلى الله عليه وسلم" نبى السلام، وتحيتنا فى الدنيا سلام، وتحية أهل الجنة فى الجنة السلام، كما أكد أن السلام والإسلام يرجعان إلى أصل لغوى واحد "سلم"، يقول نبينا "صلى الله عليه وسلم": "المسلمُ من سلم الناسُ من لسانه ويدهِ". يعيش الإنسان فى سلام مع نفسه وتابع جمعة في تصريحات سابقة تعليقا على موضوع خطبة الجمعة اليوم: "فما أجمل أن يعيش الإنسان فى سلام مع نفسه، وسلام مع أسرته، وسلام مع عائلته، وسلام مع جيرانه، وسلام مع زملائه، وسلام مع أصدقائه، وسلام مع المجتمع، وسلام مع الناس أجمعين، ولا يتأتى ذلك إلا لأصحاب النفوس الزكيّة الصافية، التى لا تعرف سوى طريق الخير، وأصحاب العقول الواعية التى تفهم سنن الله (عز وجل) فى كونه، فتؤمن بحق التنوع والاختلاف، واحترام آدمية الإنسان كإنسان بغض النظر عن دينه أو أو عرقه أو جنسه أو لغته أو لونه.