أعلن المتحدث الرسمى باسم حركة "طالبان" ذبيح الله مجاهد، أن الحركة ستبدأ مرحلة جديدة بعفو شامل للجميع وستسمح للنساء بالعمل في إطار احترام مبادئ الإسلام، وانها ستنهي حالة الحرب وستحمي الدول المجاورة ، لافتا إلى ان الحركة ترحب بمشاركة كل الاطياف في تشكيل الحكومة الجديدة. أوضح المتحدث الرسمي للحركة أن أفغانستان ستتوقف عن إنتاج المخدرات بكافة أنواعها اعتبارا من اليوم ، لافتا إلي إن البلاد ستحتاج لمساعدة دول العالم كى تكون لدى المزارعين المحليين إمكانية لإنتاج محاصيل أخرى بدلا عن زراعة الخشخاش. قال مجاهد: "لن تنتج أفغانستان أى أنواع من المخدرات.. لن يكون ممكنا لأحد أن يشارك فى تنظيم تهريب المخدرات.. اعتبارا من هذه اللحظة ستكون أفغانستان دولة خالية من المخدرات"، جاء ذلك خلال مساء أمس في أول مؤتمر صحفي لحركة طالبان بعد السيطرة علي كابول". وأكد مجاهد أن مقاتلى "طالبان" يسيطرون على حدود البلاد بالكامل، وأن لا أحد سيهاجم الدول المجاورة من أرض أفغانستان ، وأعلن عن ضمان الأمن الكامل للسفارات والممثليات الأجنبية والبعثات والوكالات الدولية، موضحا أن السلطات الجديدة أصدرت مرسوما " بالعفو العام" لموظفي الدولة وتدعوهم للعودة إلي العمل وناشد المتحدث الرسمي باسم الحركة المواطن الافغاني من عدم مغادرة البلاد ، قائلا :"الأفغان الذين تعاونوا مع الولاياتالمتحدة وحلفائها، لن يتعرضوا لأي أذى"، مؤكدا ان تشكيل حكومة افغانية مستقبلية ستجمع كل اطياف المجتمع مع احترام المعتقدات الدينية والقيم الروحية لجميع الأفغان، وضمان حقوق المرأة في إطار الشريعة الإسلامية، مضيفا أن المرأة ستتمكن من العمل في مجالات الصحة والتعليم وغيرها من المجالات ، وألقى باللوم في الفوضى التي شهدتها كابول في الأيام القليلة الماضية على عدم كفاءة الحكومة السابقة. وجاءت ردود فعل الدول الغربية علي هذه التصريحات متشككه ومترقبة تنتظر تنفيذ هذه الوعود علي أرض الواقع، وقال المتحدث باسم الأممالمتحدة ستيفان دوجاريك إن المنظمة الدولية ستحتاج إلى رؤية أفعال طالبان على الأرض، كما وضع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل شروطة للتعامل مع افغانستان. وقال "إن التكتل لن يتعاون مع الحكومة الأفغانية بعد عودة حركة طالبان للحكم إلا إذا احترمت الحقوق الأساسية بما في ذلك حقوق المرأة ومنعت استخدام الإرهابيين لأراضي أفغانستان والالتزام بمحاربة الفساد ". فيما أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن روسيا لن تعترف بالقيادة الجديدة في كابول في الوقت الحالي ، قائلا : إن الاعتراف بطالبان سيعتمد على الإجراءات التالية التي تقوم بها الحركة، حيث تصنف روسيا حركة طالبان علي انها جماعة ارهابية ، لكنه رحب بالبيانات الاولية التي اصدرتها طالبان قائلا:" الذي تعلنه طالبان في كابول وكيفية إظهار رغبتهم في احترام آراء الآخرين بشكل فعلي، أعتقد أنه إشارة إيجابية".