يشارك عدد من الأفلام المصرية فى مجموعة من المهرجانات الدولية الكبرى، رغم الظروف التى يمر بها العالم من عمليات غلق وتباعد بسبب انتشار فيروس كورونا، فإن السينما المصرية أثبتت أنها قادرة على تخطى الصعاب، واقتناص عدد من الجوائز أيضًا لأول مرة فى تاريخها. وهو ما حدث فى فيلم «ريش» للمخرج عمر الزهيرى، حيث حصل على الجائزة الكبرى ل أسبوع النقاد فى مهرجان كان 2021، وهى أول جائزة يحصل عليها فيلم مصرى طويل فى تاريخ المهرجان، كما حصل أيضًا على جائزة الفيبريسى فى نفس الدورة الزهيرى وهو أول فيلم عربى يفوز بهذه الجائزة المقدمة برعاية شركة نسبريسو وتبلغ قيمتها 15 ألف يورو. ويستعد الفيلم مؤخرًا للمشاركة فى مهرجان الجونة السينمائى خلال دورته الخامسة المقرر أقامتها خلال شهر أكتوبر المقبل ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. يحكى الفيلم عن قصة سامى، الأب المصرى المتسلط، الذى يتحول إلى دجاجة بواسطة حيلة ساحر فى عيد ميلاد ابنه الصغير. يقلب التحول الغامض حال الأسرة رأسًا على عقب، ويجعلها تدخل فى مغامرة مضحكة مأساوية من اكتشاف الذات لتستطيع البقاء دون قائدها البطريركى. تتعلم الأسرة أن الحياة ممكنة دون وجود الديكتاتور كقائد. وينافس أيضًا فيلم «أميرة» للمخرج محمد دياب خلال أيام فى مسابقة آفاق ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائى الذى يستمر من 1 وحتى 11 سبتمبر المقبل، ويُعد أميرة ثالث أفلام دياب كمخرج بعد 678 (2010) واشتباك (2016) الذى فاز بأكثر من 30 جائزة دولية، ويتناول فيلم أميرة قصة تدور أحداثها فى فلسطين وبالتالى يصبح أول فيلم فلسطينى يقوم بإخراجه مصرى. وتدور أحداث الفيلم حول أميرة مراهقة فلسطينية ولدت بعملية تلقيح مجهرى بعد تهريب منى والدها نوار السجين فى المعتقلات الإسرائيلية، تجبرها الظروف على أن تخوض رحلة لمعرفة الحقيقة وراء هويتها، حيث يتزعزع حسها بالهوية عندما يحاول والدها تكرار تجربة الإنجاب، فتُظهر التحاليل المعملية عقمه. ويضم فريق عمل فيلم أميرة عددًا كبيرًا من النجوم العرب، فى مقدمتهم صبا مبارك وعلى سليمان، والممثلة الشابة تارا عبود التى يقدمها الفيلم لأول مرة سينمائيًا فى دور أميرة، وقيس ناشف ووليد زعيتر. وهو من مونتاج أحمد حافظ الذى سبق له التعاون مع دياب فى فيلم اشتباك، ومن تأليف الثلاثى محمد وخالد وشيرين دياب. ويستعد هذا الفيلم أيضًا للمشاركة فى الدورة الخامسة من مهرجان الجونة السينمائى ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة. أما فيلم «كباتن الزعتري» إخراج: على العربى، قد شارك فى أكثر من 82 مهرجانًا حول العالم، وترشح لأكثر من 15 جائزة دولية، وشهد عرضه العالمى الأول فى مهرجان صاندانس السينمائى الدولى، حيث حصل على المركز الثانى ضمن قائمة أفضل أفلام فى المهرجان، وفاز بعدة جوائز عند مشاركته فى الدورة الثالثة ضمن القائمة القصيرة للأفلام فى مرحلة ما بعد الإنتاج. يدور كباتن الزعترى حول قصة محمود وفوزى، اللذين يعيشان فى مخيم الزعترى للاجئين فى الأردن منذ خمس سنوات. على الرغم من ظروفهما الصعبة، فإنهما يركزان كل طاقتهما على حبهما الأول: كرة القدم. عندما تصل أكاديمية أسباير إلى المخيم لاختيار لاعبين لبطولة دولية، ومن المنتظر أن ينطلق الفيلم فى دور العرض الأمريكية فى نيويورك ولوس أنجلوس ابتداءً من 19 نوفمبر، وفى مهرجان الجونة أكتوبر القادم ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة. وعلى جانب آخر يشهد مهرجان الجونة السينمائى العرض الأول ل 7 أفلام مصرية فى مسابقاته المختلفة والتى منها: فيلم «العودة» ضمن مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، وهو إخراج: سارة الشاذلى. وتدور أحداثة حول والد سارة عمره يقارب ال80 عامًا وحيوى للغاية. عندما تتغير خطط سارة بسبب الجائحة العالمية، تجد نفسها عالقة فى المنزل الذى قضت به سنوات طفولتها مع والديها بعد العيش خارجًا لمدة 10 سنوات. تقضى سارة الوقت معهما بسبب أوضاع الحظر والإغلاق، وتشعر بتوجب تسجيل لحظاتها الثمينة مع والدها فى فيلم. للمرة الأولى، تشعر سارة بأن قرار عودتها إلى مصر كان صحيحًا. وفيلم «خديجة» ضمن مسابقة الأفلام القصيرة، وهو إخراج: مراد مصطفى، وتدور أحداث الفيلم حول خديجة أم شابة فى ال18 من عمرها، تعيش بمفردها مع طفلها حديث الولادة، بعد أن غادر زوجها للعمل فى مدينة نائية، وفى أحدى الأيام تذهب للتجوّل فى شوارع القاهرة الصاخبة للقيام ببعض الزيارات ولكن تُشعر بعدم الارتياح وسط الاجواء المحيطة. وأيضًا فيلم «القاهرة – برلين» ضمن مسابقة الأفلام القصيرة إخراج: أحمد عبدالسلام، وتدور أحداثه بعد محاولات عدة للهروب من وضع الاكتئاب الجيلى القائم، ترتب نور الشابة سرًا للفرار من بلدها الأم. قبل ساعات من سفرها، تضطرها الظروف لخوض رحلة من الصراعات مع المجتمع البطريركى المتسلط وتحارب للاحتفاظ بسرها الخفى.