عقب حرب حامية الوطيس بين الجيش الأفغاني وحركة طالبان دامت عشرون عام، سقطت العاصمة كابول في قبضة الحركة، وذهب الدعم الأمريكي للجيش الأفغاني طوال العشرون عامًا في مهب الريح، حيث سيطرت الحركة على القصر الرئاسي في كابول، وهو ما يعد أحكام السيطرة على البلاد، وفر الرئيس الأفغاني أشرف غني إلى طاجيكستان، بعدتأكده بأن الأمور خرجت عن السيطرة. اقرأ أيضًا:- بيان دولي مشترك لمناقشة الوضع في أفغانستان القائم بأعمال وزير الدفاع في أفغانستان: الرئيس واعوانه قيدوا ايدينا وباعوا الوطن نائب الرئيس الأفغاني يعلن بقاءه في البلاد: لن أنحني أمام طالبان الأمين العام للأمم المتحدة : مئات المواطنين فرو من أفغانستان وانتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ترصد " بوابة الوفد" أبرز المعلومات عن حركة طالبان بعدإحكام سيطرتها على أفغانستان: ماهي حركة طالبان: حركة طالبان الأفغانية هي حركة صبغتها إسلامية سنية سياسية مسلحة، تقع في ولاية قندهار الواقعة جنوب شرق أفغانستان على الحدود مع باكستان ومؤسسها الملا محمد عمر، وتصنف من أكثر الحركات عنفًا وتشددًا، خاصة وأن قادتها يزعمون بأن أفعالهم وتحركاتهم تطبيقًا للشريعة الإسلامية، وظهرت الحركة خلال الحرب الأهلية، بعد انسحاب قوات السوفييت عام 1989. نشأة حركة طالبان: نشأت الحركة عام 1994، وسيطرت على أجزاء كبيرة من أفغانستان وسيطرت على العاصمة الأفغانية كابل في 27 سبتمبر 1996م، حيث أعلنت قيام الإمارة الإسلامية في أفغانستان وأميرها الحالي هو هبة الله أخوند زاده، وأوهمت الحركة في البداية الشعب بأنها تسعى إلى فرض الأمن في ربوع البلاد ومحاربة الفساد، ولكن التطبيق على أرض الواقع كساه التشدد. اشتباكات حركة طالبان مع أمريكا: نجحت أمريكا في عام 2001 في الاطاحة بالحركة من الحكم في أفغانستان، بعد هجوم الحادي عشر من سبتمبر، إذ اعتبرت الولاياتالمتحدةأفغانستان وحركة طالبان المسؤولة عن الهجوم، بعد أن رفضت الحركة تسليم بن لادن لعدم تقديم الأدلة التي تثبت تورطه، وعقب الرفض تدخلت أمريكا عسكريا وأزاحت طالبان من السلطة. حركة طالبان والعود للسلطة بعد 20 عام: سيطرت حركة طالبان على أفغانستان، عقب إنفاق حوالي88 مليار دولار من أمريكا على الجيش الأفغاني إبان الاحتلال الذي دام عشرون عام بذريعة محاربة الإرهاب، تهاوت قدرات الحكومة الأفغانية أمام حركة طالبان ووصلت الحركة الأصولية إلى الحكم مرة أخرى. وسيطرت حركة طالبان على القصر الرئاسي في العاصمة كابول، فيما هرب الرئيس الأفغاني أشرف غني واتجه إلى طاجيكستان ، فيما يعقد مجلس الأمن الدولى اليوم الاثنين اجتماعا لمناقشة المستجدات على الساحة الأفغانية.
