ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم أن موجة تقدم صفوف المعارضة في سوريا باتت تزداد في جانب منها بسبب تدفق الأسلحة الثقيلة على الثوار في محاولة جديدة من قبل قوى خارجية لتسليح المعتدلين في صفوف الجيش السوري الحر. وأفاد مسئولون عرب وآخرون بصفوف المعارضة السورية - في تصريحات لهم أوردتها الصحيفة على موقعها الإلكتروني - بأن شحنة الأسلحة الجديدة، التي تضمنت أسلحة مضادة للدبابات وبنادق عديمة الارتداد، دخلت مدينة درعا السورية عبر الحدود الأردنية من أجل مواجهة النفوذ المتزايد للجماعات الاسلامية المتشددة في الشمال من خلال تعزيز جماعات أكثر اعتدالا تقاتل في الجنوب. وقالت الصحيفة إن هذه الشحنة تعد أولى شحنات الأسلحة الثقيلة التي أمدتها قوى خارجية للمعارضة المناوئة لنظام الرئيس بشار الأسد منذ أن بدأت ضده الانتفاضة قبل عامين، مشيرة إلى أن هؤلاء الثوار والمسئولين العرب، الذين تحدثوا في هذا الشأن، رفضوا كشف مصدر الأسلحة المقدمة حديثًا. ومع ذلك، أكد المسئولون أن أكثر الدول التي انخرطت في الأزمة السورية لدعم المعارضة هي الأكثر انزعاجا بتنامي نفوذ المتشددين في سوريا؛ وهي الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون بجانب تركيا وعدد من الدول العربية الخليجية.. كاشفين عن أن هذه الدول شكلت لجنة تنسيق أمنية للتشاور باستمرار حول الوضع في سوريا.