تعاني مستشفى بسيون من إهمال شديد من قبل المسئولين بالوزارة في محافظة الغربية، خاصة بعد احتجاج العمال والأطباء بها على مديرها السابق د.عبد القادر الكيلاني وطرده منها وهي حتى الآن بلا مدير يباشر دوره الإداري ويسيطر على العمال والأطباء، حيث لا توجد أي رقابة مهنية أو إدارية سوى ذمة الطبيب أو العامل تجاه المرضى وهو بالطبع أمر غير مقبول . ونظرا لانعدام الرقابة فإن غرف المرضى تعج بالزائرين والقاذورات وتلال القمامة أمام أبواب الغرف وكأنك لست بمستشفى بالمرة هذا في الغرف العادية، فإذا فكرت أن تدخل حجرة العناية المركزة فيجب أن تعقم نفسك من الناموس الذي من الممكن أن يحمل المريض من مكانه. ليس فحسب بل إن الكارثة أن يحتاج المريض دواءً تقف عليه حياته ولا يجده، وهذا ما لا يستطيع أحد السكوت عليه. "بوابة الوفد" رصدت المناظر غير الطبيعية بالمستشفى وبسؤال الطبيب إبراهيم سعد عن هذا الإهمال الشديد قال: إن الأطباء يعملون بجهودهم الذاتية والتموين الطبي الوارد إلى المستشفى لا يكفي وحدة صحية ولا حتى إسعافات أولية، حيث إن هناك نقصاً شديداً في أهم الأدوية بالعناية المركزة التي يجب ألا تخلو منها مثل الأدوية الخاصة بإنعاش القلب للحالات الحرجة. وتدخل أحد أقارب إحدى المريضات قائلا 6ساعات أبحث عن محلول لأختي يرفع الضغط عندها حتى تقوم بالغسيل الكلوى لأنها لا تستطيع أن تغسل وهي بهذه الحالة أنا في حالة اندهاش كيف تكون عناية مركزة بدون أقل الأشياء احتياجا لها المرضى؟، وأضاف: لولا هذا الطبيب لكانت أختي في خبر كان إنه يعمل بكل طاقاته لكن لا توجد إمكانيات تساعده . ثم تدخل الطبيب محمد شوقي عبد الفتاح قائلا: نحن غير راضيين عن الوضع الحالي وسننظم إضرابا عاما يوم 10-5 بما يسمى يإئتلاف أطباء 10 مايو. وقال إن الإهمال المستشرى بالمستشفى ليس وحده ما نعانيه بل يوجد الكثير حيث إننا في بعض الأحيان ندفع من جيوبنا لأن نظام العلاج بالعناية المركزة اقتصادي أي يجب أن يدفع المريض مبلغا لكي يدخل فلماذا لا يكون مجانيا؟!. مضيفا لقد حدثت أيضا أعمال سرقة من قبل البلطجية وسرقت أدوات من الاستقبال وأن الأمن غير مستتب وغير كافٍ. مؤكدا أن الدكتور سيد عامر يفعل ما بوسعه فهو القائم بأعمال مدير المستشفى ولكن لا توجد إمكانيات تساعده. ويرى بعض المواطنين أن المستشفى كان أحسن حالا قبل 25 يناير، وتوقعنا أنه سيزود بالإمكانيات بعد الثورة المباركة ولكن صدمنا بالوضع الذي أصبح عليه المستشفى فلم تعد سوى مبنى خالٍ من الاهتمام والعناية. فهل يتدخل وزير الصحة لحل مشكلة مستشفى يزوره يوميا أكثر من 300 مريض، وهل سيفعلون شيئا قبل أن ينظم الأطباء إضرابهم ولا يجد مرضانا من يعالجهم ؟!!.