أكدت أحدث التقديرات الإحصائية إصابة نحو مليارى شخص بالسل فى جميع أنحاء العالم ، حيث لاقى نحو 1,4 مليون شخص حفته متأثرا بالإصابة فى عام 2019 . أقرا أيضًا....روسيا تشارك في الملتقى الدولي للتعليم العالي في مصر والشرق الأوسط كشف التقرير الصادر عن كلية الطب جامعة "واشنطن"،أن " السل" يعد من العدوى الوبائية التى تنتشرعن طريق الهواء – لكنها ليست فيروس" كورونا " المستجد .. ومع ذلك ، يؤكد عدد من خبراء الصحة الأمريكيين أنه ليسوا مع إجراءات الإغلاق بسبب مرض "السل" .. كما لا ينتظرون الحصول على لقاح .. يأتى ذلك فى الوقت الذى يطلق فيه العديد من الأطباء إسم "الوباء المنسى" على مرض السل ، إلا أن الإجراءات والمعايير الطبية التى فرضتها علينا إنتشار جائحة "كورونا" المستجد ساهمت فى فعالية إدارتنا لمرض السل .. يشير الباحثون فى كلية الطب جامعة " واشنطن" إلى أن كل من عدوى " السل" وفيروس "كورونا " المستجد يعتبران من الأمراض المعدية التى تصيب الرئتين بشكل عام .. فكلاهما ينتقلان بشكل رئيسى عن طريق الهباء الجوى ، عندما يسعل المرضى أو يطلقون دفعات من الزفير فى الهواء المحيط .. مع ذلك . هناك بعض الاختلافات المهمة بينهما ، مما يعني أن استجابات الصحة العامة لدينا يمكن أن تبدو مختلفة تمامًا .. شدد الباحثون على أن " السل" أقل عدوى بكثير فى حين أن جائحة فيروس "كورونا" المستجد ( خاصة السلالات مثل متغير دلتا ) قد ينتقل بعد اتصال قصير أو " عابر" ، فإن هذا نادر بالنسبة لمرض السل .. كقاعدة عامة ، غالبًا ما تقترح برامج مكافحة السل حول العالم أنك بحاجة إلى أن تكون على اتصال وثيق مع شخص مُعدٍ لأكثر من ثماني ساعات قبل أن يتراكم هذا الخطر إلى النقطة التي تحتاج فيها إلى اختباره .. هذا يعني أن الناس هم أكثر عرضة لنشر العدوى داخل أسرهم أو أسرهم المباشرة بدلاً من المتاجر.. كما أشارت الدراسات الحديثة إلى إستمرار أعراض عدوى السل وقتاً أطول لتظهر، وهو ما يعرف بفترة " الحضانة ".. كما يمكن أن تظل العدوى كامنة في الجسم لعدة أشهر أو سنوات قبل أن يتعافى المريض .. فيما يتعلق بفيروس" كورونا" المستجد فى اغلب الأحيان يتعافى المريض فى غضون أسبوعين . فيما يتعلق بفيروس "كورونا " المستجد، ليس لدينا حتى الآن أي علاجات للأشخاص المصابين ولكن لا تظهر عليهم الأعراض ( المعروفة باسم علاجات ما بعد التعرض) لتقليل فرصة انتشار الفيروس .. تمت تجربة بعضها ، لكن حتى الآن لم يتم إثبات فعالية أي منها بشكل مقنع .. يؤكد الباحثون فى كلية الطب جامعة "واشنطن" ربما يكون الاختلاف الأكبر في استجابتنا لهذه الأوبئة هو أن لدينا مجموعة متنوعة من اللقاحات الفعالة ضد فيروس" كورونا" المستجد .. بالنسبة لمرض السل ، أكد الباحثون على إعتمادنا على لقاح عمره 100 عام ، يُعرف باسم BCG (اختصار ل Bacille Calmette-Guerin) ، والذي لا يزال أحد أكثر اللقاحات استخدامًا على مستوى العالم .. فى الوقت الذى يحمى فيه اللقاح الأطفال الصغار من أشد أشكال السل ، يبدو أن اللقاح يوفر حماية أقل بكثير للبالغين .. على عكس لقاحات فيروس" كورونا" المستجد ، يحتوى لقاح ( BCG) يحتوي على بكتيريا حية ( لكنها ضعيفة ) .. لذلك لا يمكن إعطاؤه بأمان للأشخاص الذين يعانون من حالات قمع المناعة ، مثل فيروس نقص المناعة البشرية ، لأنهم قد يصابون به . هذا يعني أن استخدامه محدود لدى بعض الأشخاص الذين هم في أمس الحاجة إلى الحماية .. هذا. وقد أعرب الباحثون ، فى ختام تقريرهم ، عن أملهم فى أن يتم خيارات أكثر فعالية وأمانًا ، وأن تكون أدوات قوية للقضاء على السل ، لكن دون الإنتظار 100 عام أخرى .