وافقت هيئة الدواء المصرية على طرح عقار «دوبيكسنت» بسوق الدواء المصرى للمرضى البالغين والمراهقين الذين يبلغ عمرهم 12 سنة فما فوق والذين يعانون من «التهاب الجلد التأتبي، الاكزيما» المعتدل إلى الشديد الذى لا يمكن السيطرة عليه بشكل كافٍ من خلال العلاجات الموضعية الموصوفة أو عندما لا يُنصح بهذه العلاجات وكعلاج إضافى لمرضى «الربو الشديد غير المتحكم فيه» المصحوب بالتهاب من النوع الثانى جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته سانوفى جنزايم. ومن المعروف إن التهاب الجلد التأتبى، هو شكل من أشكال الأكزيما الوراثية، كما أنه مرض التهابى مزمن تظهر أعراضه غالبًا كطفح جلدى مصاحب بحكة شديدة ومستمرة وجفاف الجلد والتشقق والاحمرار وتورم ناتج عن الخدش وتعتبر الحكة واحدة من أكثر الأعراض المرهقة للمرضى والتى قد تكون مؤلمة، كما يعانى الأشخاص المصابون بالتهاب الجلد التأتبى المعتدل إلى الشديد من اضطرابات شديدة فى النوم وزيادة أعراض القلق والاكتئاب بسبب مرضهم. وقال الدكتور عاصم فرج، استاذ الامراض الجلدية والتجميل ورئيس المؤتمر الدولى للامراض الجلدية ورئيس الجمعية المصرية للامراض الجلدية التجميلية إن الخيارات العلاجية المحدودة لالتهاب الجلد التأتبى المعتدل إلى الشديد فى مصر والعالم تركت عبئاً جسدياً ونفسياً على العديد من المرضى. ولذا فإن الدواء الجديد يساعد على التحكم فى هذا المرض المزمن المعطل للحياة، والذى غالبًا ما يكون منهكًا بشدة للمرضى. وأضاف الدكتور عاصم فى بعض الأحيان يكون الطب التقليدى غير قادر على توفير حل جذرى لبعض الأمراض الجلدية، فالبروتوكولات العلاجية المستخدمة حاليًا لا تمنح المريض سوى بعض الراحة الموضعية من خلال استخدام بعض أنواع الأدوية غير الآمنة للاستخدام طويل الأمد مثل بعض أنواع الكريمات أو المراهم التى تحتوى على الكورتيكوستيرويدات والمضادات الحيوية والأدوية المثبطة للجهاز المناعى، وقد تسبب هذه الأدوية بعض الآثار الجانبية الخطيرة مثل توقف النمو وضعف جهاز المناعة ومشاكل أخرى.. ومن هنا تتضح أهمية علاج مثل «دوبيكسنت» الذى يعد جسماً مضاداً أحادى النسيلة بشرياً بالكامل يثبط تأثير بروتينات إنترلوكين 4 (IL-4) وإنترلوكين 13 (IL-13)، بدون أن يتسبب فى تثبيط المناعة. حيث أظهرت بيانات من تجارب دوبيكسنت السريرية أن IL-4 وIL-13 هما المحركان الرئيسيان للالتهاب من النوع الثانى الذى يلعب دورًا رئيسيًا فى التهاب الجلد التأتبى والربو. كما أثبتت التجارب فعالية الدواء فى علاج أكثر من 300.000 مريض بدواء دوبيكسنت. وأوضحت الدكتورة مهيرة حمدى السيد، أستاذ الأمراض الجلدية كلية الطب جامعة عين شمس ورئيس الجمعية المصرية للامراض الجلدية خلال كلمتها بالمؤتمر الصحفى على المستوى العالمى، يصاب 1 من كل 10 أشخاص بمرض الجلد التأتبى ومعدل الإصابة هو الأعلى فى مرحلة الطفولة المبكرة. وفى مصر، يعتبر دوبيكسنت علاجًا للمرضى الذين يبلغ عمرهم 12 عامًا فمن فوق والذين يعانون من التهاب الجلد التأتبى المتوسط إلى الشديد والذين لا يتم السيطرة على مرضهم بشكل كافٍ من خلال العلاجات الموضعية الموصوفة أو عندما لا يُنصح بهذه العلاجات فإن دوبيكسنت هو الدواء البيولوجى الوحيد المعتمد لهذه الفئة من المرضى. أما بالنسبة للربو فهو مرض رئوى مزمن ينتج عن تفاعل العوامل الوراثية والبيئية، يتسبب فى ضيق المسالك الهوائية وتضخمها وزيادة إنتاج المخاط. الأعراض الرئيسية للربو هى السعال وصوت الصفير عند التنفس أو الزفير وضيق التنفس وقد تتسبب نوبات الربو الحادة فى الاحتجاز فى المستشفى. وفى الوقت الحالى، لا يوجد علاج جذرى للربو أما العلاجات المتاحة، فيتم استخدامها للسيطرة على الأعراض أو لتقليل وتيرة وشدة نوبات السعال فقط. وصرح الدكتورعادل خطاب، أستاذ الأمراض الصدرية كلية الطب جامعة عين شمس ونائب رئيس الجمعية المصرية العلمية للشعب الهوائية «أنه وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فقد أثر الربو على ما يقدر بنحو 262 مليون شخص فى عام 2019 وتسبب فى وفاة 461000 شخص. ولا يزال الأشخاص الذين يعانون الربو الشديد غير المتحكم فيه بشكل كافٍ بالعلاجات الحالية يعانون مشاكل فى التنفس تهدد حياتهم. ويشكل هذا المرض عبئاً يومياً على المريض، كما أن انعدام القدرة على التنبؤ بمسار المرض يمكن أن تقلل بشكل كبير من نوعية وجودة الحياة، مما يتسبب فى توقف بعض العناصر الحياتية مثل التغيب عن المدرسة او العمل والأنشطة الاجتماعية، ونحن، كأطباء، نرحب بإضافة علاجات جديدة متطورة مثل دوبيكسنت، المصممة لمساعدة المصابين بالربو الحاد على السيطرة على أعراضهم ومتابعة حياتهم اليومية وقالت الدكتورة جيهان العسال، استاذ الامراض الصدرية كلية الطب جامعة عين شمس يعتبر دوبيكسنت هو العلاج البيولوجى الأول المعتمد للمرضى فى مصر الذين يعانون من الربو االشديد المعروف بعلامات حيوية متعددة للالتهاب من النوع الثانى. كما ايضا يمثل الدوبيكسنت أملاً وعلاجاً جديداً لمرضى الربو غير المتحكم فيه الذين لا يزالون يعانون حتى مع استخدام العلاجات المتاحه حالياً. وصرح الدكتور أحمد حجازى، المدير العام لشركة سانوفى جنزايم فى مصر والسودان بأننا نلتزم بتقديم علاجات متطورة للمريض المصرى ذى الاحتياجات الطبية الخاصة لضمان حياة أفضل ومن هنا يعتبر دوبيكسنت أحد العلاجات الطبية المبتكرة الحديثة التى نقدمها للذين يعانون التهاب الجلد التأتبى المتوسط إلى الشديد والربو الشديد موضحاً أنه تم إطلاق دوبيكسنت بنجاح في 60 دولة فى جميع أنحاء العالم ويعد إطلاقه فى مصر حجر الزاوية فى علاج مرضى الربو الشديد غير المتحكم فيه والتهاب الجلد التأتبى.