أكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن من أهم المعالم الواضحة في بناء دولة المدينةالمنورة التي أسسها رسول الله، هو المسجد النبوي، فالمسجد بيت الإيمان والمؤمنين، وقد قال الحكماء "المؤمن في المسجد كالسمك في الماء" . اقرأ أيضا : بث مباشر| شعائر صلاة الجمعة من مسجد سيدي علي زين العابدين بالقاهرة وأضاف "جمعة" خلال إلقائه خطبة الجمعة بمسجد سيدي علي زين العابدين بالقاهرة، أن النبي أول ما نزل المدينةالمنورة، حرص على تأسيس المسجد النبوي المبارك، ففي المسجد الصدق والرحمة والأمانة والأخلاق، لافتا إلى أن المساجد نتعلم منها القيم ومراقبة الله عزوجل، فمن يسجد بين يدي الله في كل يوم صادقا مخلصا لا يكون مصليا حقيقيا إلا إذا راقب الله في سره وعلنه. وأشار إلى أنه إلى جانب المسجد الذي هو رمز الجانب الروحي، أسس النبي السوق كرمز للجانب الحياتي، لافتا إلى أن هناك معاني بين الربط بين السمج والسوق، مستطردا أن من هذه المعاني، هو أن من انفصلت سلوكياته في المسجد عن السوق فهو على خطر عظيم، فمن لم يكن سوقه كمسجده فهو على خطر عظيم، حيث يقول الله تعالى "إِنَّ الصَّلَاةَ تَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ". وأكمل أن أهل العلم يقولون أنه من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر، فلا صلاة له، فالمسجد لا يعني أبدا المتاجرة بدين الله، مؤكدا يتاجر بدين الله وببيوت الله لن يفلح أبدا، كما يقول القائل "صلى وصام لأمر كان يطلبه فلما انقضى الأمر لا صلى ولا صام". واستطرد وزير الأوقاف أن الهجرة النبوية المشرفة هي أعظم نقطة تحول في تاريخ الإسلام كله، وكانت خطا فاصلا بين العهد المكي بما فيه من الصبر والثبات وتربية الرجال وبناء العقيدة الصحيحة، والعهد المدني حيث التحول إلى بناء الدولة بكل ما تعنيه من معاني.