كشفت هولندا اليوم الأربعاء عن وجود ثغرات وتجاوزات في توجيه أموال المعونات الأوروبية للدول النامية، وطالبت بتنقيح المشروعات والدول التي توجه لها هذه المعونات. كما طالبت بأن تتوجه المعونات لخدمة حقوق الإنسان والديمقراطية ومكافحة الفساد، وتنفيذ المشروعات التي تعود بفائدة مباشرة على هذه الشعوب وعلى علاقاتها بأوروبا. وقال بن كنابين مسئول الشئون الأوروبية للمعونات التنموية:"إن الاتحاد قدم مؤخرًا ملايين اليورو لافتتاح مشروع كبير للرقص فى بوركينا فاسو من أموال المعونات، وذلك تحت زعم خدمة أولاد الشوارع". وتساءل كنابين مندهشًا في رسالته للمفوض الأوروبي للتنمية "اندريس بيبالجس"، حول ما يمكن أن يقدمه مشروع أوروبي للرقص لأولاد الشوارع، فى هذا البلد الافريقى الفقير، مطالبًا بضرورة تنفيذ مشروعات تتوافق وثقافة البلدان المستقبلة للمعونات. كما طالب فى رسالته بوقف المعونات الأوروبية إلى عدة دول لأنها لم تعد بحاجة إليها، وعلى رأسها تركيا، لأنها حققت نموًا سريعًا، وأصبحت تنتمي إلى نادي دول العشرين للاقتصاديات الكبرى، وكذلك تقليص المعونات لدول صارت أكثر ثراء مثل الهند، الصين، والبرازيل، وأن يركز الاتحاد فى سياسته التنموية على الحد من الفقر واستقرار الدول، وتحقيق حقوق الإنسان ومكافحة الفساد. وأشار إلى أن أداء المعونات تحسن فى السنوات العشر الأخيرة، لكنه لا يزال يحتاج إلى إعادة نظر بصورة أكثر دقة.