تحت شعار التغيير من أجل كرامة كاملة ومهنة حقيقية ونقابة قوية ترشح لمنصب نقيب الصحفيين.. خاض العديد من المعارك والجولات الانتخابية السابقة سواء في انتخابات النقابة أو انتخابات مجلس الشعب ووقف ضد النظام السابق وضد أحمد عز فكان جزاؤه السجن وخسارة الانتخابات، والآن بعد أن بزغ فجر الثورة وتم إقرار دستور جديد أهدر حقوق المهنة واستقلالها كما يقول.. كيف سيكون مشواره القادم في انتخابات نقابة الصحفيين؟. إنه الدكتور "ضياء رشوان" رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية وكانت لبوابة الوفد معه هذا الحوار... لماذا ترشحت نقيبًا للصحفيين؟ حرصًا مني علي حرية التعبير والأوضاع المالية والمهنية للصحفيين التي تدهورت وكان من الواجب علينا في هذه المرحلة وفي ظل تشريعات جديدة ودستور أن تمتد الثورة الى الصحافة، وانا سأفعل ذلك مع الجماعة الصحفية وليس بمفردي.. مع الجمعية العمومية ومجلس نقابة قوي والنقيب امامهم . ماذا ستقدم للجماعة الصحفية ؟ الجماعة الصحفية هي التي ستقدم لنفسها، أنا علي أن أوضح الطريق وأن أتقدم الصفوف لأن التغيير لابد أن يكون من داخل الجماعة الصحفية علينا أن ننظم أوضاعنا، لاننا وقعنا تحت دستور يهين المهنة سينتهي بحبسنا وقطع أرزاقنا . هل أنت راضٍ عن وضع الصحافة في الدستور الجديد؟ بالطبع لا، وأعيب ألا تتضمن مطالبات تعديل الدستور المواد الخاصة بالصحفيين فهي لابد أن تكون علي رأس أولويات اللجنة التي ستعدل الدستور . وإذا لم نؤسس لوضع جديد للصحافة في الدستور الجديد سنكون كمن أكله الذئب وانتهي . دأب النقيب دائما أن يكون مواليا للنظام حتي يستطيع الحصول علي مكاسب للصحفيين.. أنت عكس ذلك ماذا ستقدم من مكاسب؟ أولا هذا الكلام سبة للصحفيين وأنا أسترجع بذاكرتي فرسان الصحافة المصرية هيكل، وسلامة أحمد سلامة وشردي ومصطفي وعلي أمين – مع حفظ الالقاب - وأظن أنهم كانوا سيتبرأون من هذا الكلام . ثانيا: نحن لسنا موظفين لدي الحكومة وإن كانت هذه الطريقة تصلح قبل 24 يناير 2011 ولكن هدفي منذ البداية أننا مستقلون عن أي نظام ولأنه لا يوجد حتي في الدول المتقدمة أو نصف متقدمة أن تعتمد الصحافة علي الدولة فالصحافة كيان مستقل وهو الذي يصنع أمجاد الدول . وهذا الكلام أنا اأعتبره سبابا للصحافة وعلي الجميع قراءة مصر قبل الثورة وبعد الثورة جيدا . يتهمك البعض بأنك كنت مع الإخوان ثم انقلبت عليهم ؟ أنا أطبق الحديث النبوي "انصر أخاك ظالما أو مظلوما".. فطيلة 25 عاما من الدفاع عن الاخوان ضد نظام مبارك وقت أن انفض وفر منهم الجميع كان يمكنني أن أكمل ذلك والتحالف معهم والحصول علي مكاسب بعدما أصبحوا حكاما وأنا الآن أنصرهم أي انتقدهم، فالاخوان ظالمون وأنا أردهم عن ظلمهم. وللعلم آخر انتخابات خضتها في النقابة سقطت فيها بسبب تأييدي للاخوان . هل تخشي معارضة مؤيدي التيار الإسلامي لك ؟ أنا لا أدخل النقابة تحت اي تصنيف سياسي انا زميل لكل الجماعة الصحافية باختلاف تو جهاتهم دون تمييز فزملائي دائما لهم جميعا نفس القدر من التقدير الاحترام ولا يمكنني ان أميز بين أحد منهم. ماهو التصور الذي تضعه للنهوض بالنقابة ؟ أولا: الدستور والتشريعات التي تحمي المهنة، ثانيا: الاوضاع المالية ثم طريقة القيد لرفع يد الإدارات عن الزملاء المتدربين . وإنني أنوي إطلاق معهد يلزم جميع المتدربين الحضور به حتي يكونوا تحت سمع وبصر النقابة ولا يتركون في أيدي المؤسسات تفعل بهم كيفما تشاء وذلك للحفاظ علي حقوق المتدربين . ماهي الموارد الجديدة التي سوف تعمل علي جلبها للنقابة ؟ ذكرت مرارا وتكرارا أنه لدي برنامج جاد للنهوض بدخل النقابة، أولها فرض رسوم 5% علي الاعلانات يتحملها المعلن ثم استغلال الأدوار الثلاثة الموجودة بمبني النقابة وتأجيرها لمكاتب المؤسسات الصحفية والوكالات حتي تستفيد النقابة من هذا الإيجار . وإنني أؤكد علي ضرورة ان تكون مواردنا مستقلة حتي لانجعل كل من هب ودب يشتري ويبيع فينا . كيف تقيّم فترة النقيب السابق ؟ لست معتادا على تقييم أحد لا التقييم من حق الجمعية العمومية، وستعلن الجمعية عن تقييمها في اجتماعها الاسبوع القادم .. ورأيي هو رأي الجمعية العمومية . أين زيادة البدل والخدمات الاجتماعية الصحية من برنامج ضياء رشوان ؟ لا أضمن زيادة البدل واطالب وزير المالية ان يعلن أنه اتخذ قرارا بزيادة البدل وأنه كان يملك ذلك فعليه بإصدار القرار وأنا أعلم أن القرار بيد المجلس القادم أن يقره أو ان يرفضه وهذا ما لا نقبله أن نكون تحت رحمته وهذه الزيادة اذا اعتمدت علي الدولة عليه العوض لأنها ستعتمد علي البرلمان وسنكون تحت رحمته لا نعارضه ولا نخالفه . فلابد من الضغط حتي نحقق مواردنا الذاتية ونقر التشريعات اللازمة لصيانة المهنة. هل ستخاطب التيار الإسلامي ؟ ليس لي صراع مع أحد والدليل انه لا يوجد تصريح واحد من قيادات الاخوان يسيء إليّ ويمس شخصي . أين الصحفيين الإلكترونيين من أجندة ضياء رشوان ؟ الإعلام ككل مهدد، أوجه نداء لزملائنا في الاذاعة والتليفزيون والفضائيات، والصحفيين الالكترونيين أن يسارع كل منهم لانشاء نقابتهم قبل أن يمضي الوقت، خاصة أن قانونا لن يسمح بذلك . لماذا تواتر منصب نقيب الصحفيين أن يكون حكرًا على صحفي الصحف القومية ؟ لا يوجد تمييز بين صحفي قومي وصحفي يتبع صحفا خاصة فالجميع يحمل كارنيه نقابة الصحفيين، المهم أن يكون النقيب علي قدر المسئولية، ولا أتصور ولا أتذكر أن نقيبا ميز بين الصحفيين القوميين والصحفيين التابعين للصحف الحزبية أو المستقلة وهذا شيء خطير جدا وأنا أحذر منه حتي لا يتم اختراقنا، فقوتنا في وحدة الصف الصحفي . هل وجود عبد المحسن سلامة مرشح من نفس المؤسسة – الأهرام- سيؤدي إلي تفتيت الأصوات بينه وبينك ؟ "الأهرام" ليست الجمعية العمومية، فالأهرام جزء وليست الكل ولا أتذكر أن اجتمعت الاهرام علي مرشح واحد فالأستاذ عبد المحسن مرشح وأنا مرشح والحكم للجمعية العمومية وهذا وضع طبيعي . وجه رسالة للجماعة الصحفية، للرئيس مرسي، ممدوح الولي. أولا: للجماعة الصحفية.. نحن في مرحلة إعادة تأسيس الصحافة الجديدة مهنة ونقابة ومؤسسات وأنه اذا لم تؤسس أوضاعنا علي أسس سليمة "قول علينا السلام" . للرئيس مرسي.. أقول له تستطيع أن تدخل التاريخ ولكن التاريخ له بابان وعليك الاختيار بينهم . ممدوح الولي.. لا يوجد رسالة أوجهها إليه.