شاركت مجموعة من الجهات الحكومية والمنظمات العالمية، على رأسها وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ووزارة التضامن الاجتماعي، في إنشاء الشبكة القومية لخدمات تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة. والشبكة هي منصة إلكترونية ونظام للربط بين الخدمات المقدمة من المؤسسات وأصحاب الأعمال إلى الأشخاص ذوي الإعاقة لدعم تدريبهم وتأهيلهم وتوظيفهم، وتمثل خارطة طريق لتلبية احتياجات هؤلاء الأشخاص من خدمات التدريب والتوظيف وريادة الأعمال وإتاحة تلك الخدمات بشكل ميسر ولائق يناسب طبيعة كل إعاقة. ويتشارك في الشبكة، إلى جانب وزارة الاتصالات، برنامج الأممالمتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية وشراكة الأممالمتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة وعدد من مؤسسات المجتمع المدني والقطاع الخاص. وتتوافر المنصة من خلال موقع إلكتروني وتطبيق هاتف محمول، وتستخدم أحدث التقنيات مثل الذكاء الاصطناعي وتطبيقات الدردشة الآلية، كما توفر أدوات إتاحة لذوي الإعاقات السمعية والبصرية، مثل لغة الإشارة وقارئ الشاشة وغيرها. وتهدف الشبكة إلى دعم الأشخاص ذوي الإعاقة للوصول إلى فرص أفضل للتطوير الوظيفي، ودعم مقدمي الخدمات للنفاذ إلى الأشخاص ذوي الإعاقة، ودعم أصحاب الأعمال لتوظيف الأشخاص ذوي الإعاقة، وبناء قدرات هؤلاء الأشخاص لتقديمهم بشكل احترافي لسوق العمل، يعتمد على مهاراتهم الحقيقية، علاوة على تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة من الحصول على الخدمات بشكل ميسر ومبسط. وتوفر المنصة ورش عمل للتوعية بحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة لتسهيل دمجهم في سوق العمل، وقاعدة بيانات ضخمة للمؤسسات والخدمات المقدمة للمستفيدين، وتتيح التسجيل في المنح التدريبية والبرامج المقدمة من المؤسسات المختلفة للتأهيل وبناء قدرات هؤلاء الأشخاص.
