لليوم الثاني على التوالي توقف العمل وحركة الإنتاج داخل مصانع المنطقة الحرة الاستثمارية بمدينة بورسعيد بعد دعوى العصيان المدني التي دعت إليها رابطة ألتراس النادي المصري احتجاجاً على عدم محاكمة المسئولين عن قتل 42 مدنياً خلال الاشتباكات مع قوات الأمن، عقب صدور حكم المحكمة بإحالة أوراق 21 متهماً للمفتي. . واغلق 27 مصنعا لإنتاج الملابس الجاهزة أبوابه بعدما منع الالتراس عمال المصانع من الدخول واجبروهم على الانصراف استجابة لدعوى العصيان . وقال مجدي كمال المدير التنفيذي لجمعية مستثمري بورسعيد ان 37500 عامل بالمصانع تغيبوا اليوم عن الحضور بسبب منع محتجين دخولهم لمقر المنطقة الحرة واجبارهم على الانصراف دون العمل مما أدى الى توقف الانتاج والعمل داخل 27 مصنعا بالمنطقة. واكد كمال أن خسائر المنطقة الحرة بلغت 17 مليون دولار لتأخر تسليم طلبيات انتاجية كان مقررا تسليمها من يوم الاحد . واشار كمال إلى ان المحتجين منعوا دخول شاحنات محملة بالمواد الخام الى المدينة من منفذ الرسوة جنوب بورسعيد . وقال يوسف عزام عضو مجلس ادارة الغرفة التجارية إن الحركة التجارية متوقفة داخل مدينة بورسعيد بسبب دعوى العصيان وان نحو 50 % من المحلات التجارية أغلقت أبوابها اليوم بسبب المظاهرات المطالبة بالعصيان فيما توقفت حركة التجارة داخل باقي المحلات التي لا تزال مفتوحة . وقال محمود فؤاد منسق عام ائتلاف تجار بورسعيد ان حركة التجارة متوقفة منذ احداث 26 يناير الماضي وان دعوى العصيان المدني لم تؤثر على الحركة التي تشهد ركودا واسعا . وقال مصطفى الزلاط المدير المالي بنادي بنوك بورسعيد إن العمل منتظم داخل البنوك الحكومية والاجنبية ببورسعيد ولم يتأثر بدعوى العصيان المدني وأكد أن العاملين بالبنوك انتظموا في الحضور وشهدت حركة التداول والمعاملات البنكية نشاطًا متوسطًا . وأكد أن هناك تأمينا كاملا من قوات الجيش على البنوك وهو ما أدى لتراجع المحتجين عن الوصول للبنوك لفرض العصيان عليها جبرا كما حدث في عدة أماكن ومنشآت أخرى.