انحياز الجيش للشعب فى 30 يونيو.. حمى الدولة من السقوط مصطفى بكرى: رفض التفريط فى سيناء وحلايب وشلاتين سيد عبدالعال: أنقذنا من تحويل مصر إلى «إمارة إخوانية» موسى مصطفى موسى: نجح فى استرداد الوطن من «ميليشيات الإرهاب» كان للقوات المسلحة المصرية دور كبير فى ثورة 30 يونيو، ولولا هذا الدور لما كتب لهذه الثورة النجاح، فقد قرر الجيش من أول لحظة الإنحياز للشعب المصرى بشكل كامل، والعمل على تحقيق وتنفيذ مطالب الشعب والوقوف فى وجه جماعة الإخوان الإرهابية ورئيسها محمد مرسى. فى ظل هذه الأجواء كانت معظم الدول العربية تعانى من اضطرابات وحالة من عدم الاستقرار أدت إلى انهيار دول وظهور كيانات وجماعات أخرى حلت محل المؤسسات الحاكمة وأبرزها تنظيم الدولة «داعش» فى سوريا والعراق، فضلًا عن جماعة الحوثى فى اليمن، إلا أن مصر ظلت محتفظة باستقرارها وأمانها بفضل انحياز الجيش للشعب فى ثورته ضد حكم الجماعة الإرهابية. هذا الاستقرار أدى فى النهاية إلى حماية مصر من السقوط إلى الهاوية وعودة الحياة إلى طبيعتها فى أسرع وقت ممكن، وانطلاق قطار التنمية الاقتصادية الشاملة، بجانب إجراء الاستحقاقات الدستورية وإعادة استكمال مؤسسات الدولة من خلال انتخابات الرئاسة والبرلمان وغيرها، ما مكن الدولة من استعادة قوتها وبداية النهضة الاقتصادية فى عصر الرئيس عبدالفتاح السيسى. فى هذا السياق، قال النائب مصطفى بكرى، عضو مجلس النواب، إن الجيش المصرى فى ثورة 30 يونيو حمى مصر من السقوط، لأن مصر كانت تتعرض للخطف جهارًا نهارًا وتعيش مرحلة خطيرة، وتمضى إلى الهاوية والنفق المظلم. وأضاف «بكرى»، أن الثورة وضعت حدًا لجماعة أرادت اختطاف الوطن، وأنقذت مصر من بين أيديهم، فقد كنا نشاهد ذلك فى التآمر على مؤسسات الدولة وجهاز الأمن الوطنى والمخابرات العامة والقوات المسلحة والأحزاب والنشطاء السياسيين، قائلًا: «كل من لم يكن داعمًا للجماعة كان هدفًا لهم فى هذه الظروف الصعبة». وأوضح عضو مجلس النواب، أن الهدف فى هذه الفترة كان تفكيك وأخونة مؤسسات الدولة وإعادة تركيبها من جديد، مشيرًا إلى أنه من أجل مواجهة ذلك كان الجيش حريصًا على أمن الدولة ويسعى دائمًا إلى إنذار الرئيس المعزول محمد مرسى، والفريق أول عبدالفتاح السيسى فى هذا الوقت كان يحمى مصر بقوة من السقوط. وتابع، «فى 11 أبريل 2013 طلب السيسى من مرسى الحضور إلى وزارة الدفاع لتفسير بعض المواقف غير الواضحة للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، ومرسى طالبه بالحضور لرئاسة الجمهورية، لكن السيسى أصر على الحضور لوزارة الدفاع وهو ما حدث بالفعل». وأكد أنه تم عقد اللقاء الذى استمر 4 ساعات وواجه فيه المجلس الأعلى للقوات المسلحة محمد مرسى بكل شجاعة ووضوح بمواقف متعددة، منها رفض التفريط فى التراب الوطنى خاصة بعد تصريحات مسئولى الإخوان عن التفريط فى سيناء وحلايب وشلاتين، إضافة إلى رفض تأجير منطقة قناة السويس لأنها منطقة عسكرية ولن يتم فيها أى مشروعات إلا بعد الرجوع للقوات المسلحة، فضلًا عن التحذير من خطورة دفع البلاد نحو الحرب الأهلية عن طريق إقامة ميليشات شعبية بهدف إحلالها محل مؤسسات الدولة الرسمية، كما طلب السيسى من مرسى وقف حملات الهجوم على الجيش المصرى ووقف الادعاءات والأكاذيب ضد الشرطة والمخابرات العامة والقضاء. بناء الدولة المدينة وقال سيد عبدالعال، رئيس حزب التجمع، إن القوات المسلحة لبت نداء الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو لتخليصه من حكم الإخوان. وأضاف «عبدالعال»، أن الذكرى الثامنة لثورة 30 يونيو هى ذكرى انتصار شعب على من أرادوا اختطاف ثورته، مشيرًا إلى أنها بمثابة إنقاذ مصر من تحويلها إلى إمارة إخوانية، واسترداد الشعب المصرى لثورته التى اختطفها الإخوان بعد 25 يناير، وبدأ مشروع الدولة المدنية الحديثة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى، نحو التنمية الحقيقية فى كل المجالات، مطالبًا جميع القوى الحزبية والشعبية بالوقوف خلف هذا المشروع الوطنى. وأوضح رئيس حزب التجمع، أنه رغم محاولات الإخوان تشويه التيارات المدنية التى كانت تدعو للتظاهر ضدهم، إلا أننا كان لدينا إصرار على إسقاطهم، وجاء يوم 30 يونيو حينما فاجأهم الشعب المصرى الذى خرج بكل طوائفه متمسكًا بهويته لسقاط هذا الحكم الفاشى من خلال توحيد إرادة الشعب خلف قواته المسلحة، للقضاء على حالة الإرهاب والترويع النفسى التى كانت تمارسها الجماعة فى مواجهة الشعب، وخرج السيسى ليلقى بيان 3 يوليو ليعلن سقوط حكم الإخوان ويحمى الوطن من الاختطاف. وأكد «عبدالعال»، أن الشعب بعد 30 يونيو تكاتف مع قياداته من أجل إعادة بناء دولته، وطالبنا بترشيح السيسى وأيدناه بدون مطالب فى وقت يتعرض فيه الوطن للخطر، لحماية وحدة الأرض والشعب وتماسك الدولة وتقوية مؤسساتها، موضحا أن موقف الحزب واضح وهو مساندة السلطة الحالية والرئيس السيسى باعتبارها من أهم نتائج ثورة الشعب فى 30 يونيو ضد سلطة كانت تسعى لتفكيكه، ونحن والرئيس السيسى فى خندق واحد من أجل حماية الوطن وتماسكه فى مواجهة التحديات. الملاذ الآمن من جانبه قال موسى مصطفى موسى، رئيس حزب الغد، إن الجيش المصرى العظيم دائمًا هو الملاذ الآمن والحصن الحصين للوطن ولأبنائه ولمستقبله. وأكد «موسى»، أن الجيش له دور كبير فى ثورة 30 يونيو، موجهًا التحية للقائد الجسور عبدالفتاح السيسى، الذى نزل على الإرادة الشعبية وضحى بنفسه وأهله من أجل شعبه ووطنه، فتحمل المخاطر الجسام والمسئوليات الوطنية العظيمة فى ظروف حاكت المستحيل، تقدم خلالها الصفوف فى وطنية وجسارة غير مسبوقة ولم تهزه أو تنال من عزيمته حجم التحديات المخيفة والثقيلة وقتها فى تلك الأيام، ولم تنل من عزيمته كل التهديدات بإرهاب بلا حدود. وأوضح أن الشعب المصرى رفض حكم الجماعة الإرهابية والتنظيم الدولى وميليشيات الإرهاب فعمل إرادته ومشيئته وتمرد ونزل عن بكرة أبيه لاسترداد وطنه من ميليشيات الإرهاب، وانحازت إليه فى ذلك قواته المسلحة، مشيرًا إلى أننا نحتفل هذه الآونة بنجاح ثورتنا وذكراها الثامنة وعودة الوطن الغالى واسترداده والنجاح فى استكمال بنائه وتعافيه، وعودته إلى ريادته ومكانته الإقليمية والدولية. وتابع: «كما نحتفل بكل الإنجازات الضخمة التى تمت فى شتى المجالات، والمعارك العديدة التى انتصرنا فيها على كافة الجبهات، والاستقرار الذى ننعم به فى منطقة تعج بالإرهاب والفوضى وانهيار الدولة الوطنية وتلاشيها فى أقطار عديدة حولنا». وأكد أنه بعد مرور 8 سنوات كاملة، فإن الشعب والجيش والقائد نجحوا فى معارك عدة على كل الجبهات، سواء معركة الإرهاب أو محاربة الفساد أو الإصلاح الاقتصادى أو عودة الاستقرار، أو إعادة البناء ومعركة إعادة المكانة والدور. وأضاف: «نعاهد الشعب والجيش والقائد أن نستكمل معه المسيرة حتى نعبر هذه المرحلة الانتقالية لثورتنا العظيمة وحتى نحقق كل أهدافها، ونؤمن الوطن من كل ما يتهدده من مخاطر فى تلك المرحلة الخطيرة، فالتحديات لا تزال تلوح وتتطلب الموقف الوطنى المسئول من الجميع، وعلينا جميعًا أن نساند دولتنا الوطنية ونحمى مؤسساتنا الوطنية وندعم الرئيس والحكومة حتى تحقق ثورتنا أهدافها»، مشيرًا إلى أنه حتى تصل سفينة الوطن إلى بر الأمان يجب أن نؤجل كل ما هو حزبى ونضع المصلحة الوطنية فى الصدارة، ونشد على أيدى بعضنا البعض ونسهر على تماسك نسيجنا الوطنى ولحمتنا الوطنية ونقاوم الاحباط المستهدف والتشكيك المخطط لنا على مدار الساعة ومحاولات كسر عزيمتنا وإرادتنا.