بدأت الجامعات فى الاستعداد لإجراء أول انتخابات للبرلمان الطلابى بلائحة جديدة ذات صبغة طلابية بحتة وتمنح الفرصة للطلاب لإدارة شئونهم بأنفسهم بعيداً عن إدارات رعاية الشباب والإدارات الجامعية وجهاز أمن الدولة الذى ظل جاثماً على نفوس الطلاب لسنوات عديدة خلال فترة النظام السابق والذى كان يتدخل بشكل سافر لتزوير الانتخابات لصالح الموالين للحزب الحاكم والتابعين لأجهزة أمن الدولة بالجامعات ويتم التدخل فى العملية الانتخابية لشطب المعارضين واستبعادهم من كشوف الترشح حتى تكون الساحة خالية من المعارضين والمنافسين لمرشحى النظام وأمن الدولة وتخرج الانتخابات بصورة هزلية ولا تعبر عن إرادة الناخبين. وكانت الاتحادات الطلابية فى عهد النظام السابق بلا مضمون أو إرادة وكل مهامها تنظيم الرحلات الطلابية والحفلات الغنائية ووضع لافتات للترحيب بالعام الدراسى الجديد والابتعاد عن ممارسة أى نشاط سياسى أو اجتماعى مما أدى إلى تهميش الدور الطلابى فى الحياة السياسية، تجرى الانتخابات الطلابية فى الفصل الدراسى الثانى فى ظل لائحة طلابية جديدة شارك الطلاب فى إعدادها بأنفسهم، وتم إلغاء التدخل الإدارى والأمنى فى الانتخابات الطلابية وتم إطلاق حرية الطلاب فى اختيار ممثليهم وإلغاء دور رعاية الشباب تماماً ومنعها من التدخل فى العملية الانتخابية وتشهد الانتخابات فى ظل إطلاق الحرية أمام الطلاب منافسة شرسة بين المرشحين لأن الباب سيكون مفتوحاً أمام جميع التيارات السياسية المعارضة للمشاركة فى العملية الانتخابية ولن تتاح الفرصة أمام فصيل واحد للاستحواذ على جميع المقاعد الطلابية بالكليات، كما كان يحدث فى ظل النظام السابق وتجرى الانتخابات وتخرج نتائجها بالتزكية ويتم حرمان المعارضة من المشاركة فى العملية الانتخابية، ومن المتوقع أن تكون هناك معارضة قوية فى الانتخابات هذا العام ولن تترك الساحة خالية أمام ممثلى جماعة الإخوان التابعين للحزب الحاكم أن يستحوذوا على لجان الاتحادات الطلابية بالكليات بل سيكون هناك منافسون أقوياء لهم بمختلف الكليات وسيحصلون على مقاعد فى الانتخابات. بدأت عملية المنافسة مع بداية إعلان الجامعات عن مواعيد إجراء الانتخابات وفتح باب الترشح حيث أعلنت بعض الحركات الطلابية عن تشكيل جبهات لمواجهة تيار طلاب جماعة الإخوان وحزب الحرية والعدالة والعمل على عدم تمكينهم من الحصول على الأغلبية فى البرلمان الطلابى وإتاحة الفرصة أمام جميع التيارات لتكون ممثلة فى الاتحادات الطلابية التى ستجرى لأول مرة بدون قيود وفى إطار الديمقراطية والحرية بدون ارتكاب عمليات الاغتصاب التى كانت تحدث فى الاتحادات السابقة، أعلنت الجامعات الجداول الزمنية لإجراء الانتخاب وتحدد يوم الثلاثاء المقبل لفتح باب الترشح دون النظر لأى انتماءات سياسية كما كان يحدث فى الانتخابات السابقة. قررت جامعة القاهرة فتح باب الترشح بكليات الجامعة 24 فبراير الجارى على أن تنتهى جميع مراحل الانتخابات 20 مارس المقبل، بانتخاب أمين، وأمين مساعد اتحاد طلاب الجامعة، وأكد الدكتور عزالدين أبوستيت، أن مجلس طلاب الجامعة قام بتحديد الفترة من 14 إلى 21 فبراير للإعلان عن بدء الانتخابات فى الكليات وتوعية الطلاب بأهمية المشاركة وتحدد يوم 24 فبراير لفتح باب الترشح لتلقى الطلبات ولمدة 3 أيام وتحدد يوم 11 مارس المقبل، لإجراء الانتخابات ويسبقه إعلان الجداول المبدئية، وتقديم الطعون وفحصها ثم إعلان القوائم النهائية بينما يتم انتخاب أمين اتحاد طلاب الجامعة والأمين المساعد 20 مارس المقبل، واعتمد الدكتور حسين عيسى، رئيس جامعة عين شمس، جداول انتخابات الاتحادات الطلابية بكليات الجامعة وتشكيل لجنة عليا للإشراف على العملية الانتخابية، أعلن الدكتور محمد الحسينى الطوخى، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، أنه تحدد يوم 19 فبراير الحالى لفتح باب الترشح لمدة 3 أيام ويوم 24 لإعلان الكشوف المبدئية للمرشحين ويوم 25 لتلقى الطعون ويوم 26 لفحص الطعون ويوم 27 لإعلان الكشوف النهائية للمرشحين، كما تحدد أيام 4 و5 و6 و7 مارس لإجراء الانتخابات ويوم 10 لانتخابات الإعادة ويوم 11 لتصعيد الكليات ويوم 12 لتصعيد الجامعة.