قد لا تكون زيادة الوزن اسبابها خارجية وانما يمكن ان يؤثر العامل النفسي بشكل كبير في زيادة الوزن، وهو الامر الذي اغلبنا يغفل عنه. اقرأ أيضاً.. معتز القيعي يقدم أهم النصائح للعودة للوزن الطبيعي بعد الزيادة ويشير د/ معتز القيعي أخصائي التغذية إلى أن هناك أنواع الضغوط النفسية التي تؤثر على الوزن، سواء بالزيادة أو النقصان، وهو ما يستعرضه في السطور التالية. 1-الاكتئاب:- يعتبر من أكثر الأمراض النفسية شيوعًا حيث أشارت الدراسات إلى إصابة 20% من السيدات و12% من الرجال بنوبة كآبه في حياتهم على أقل تقديرًا ولو مرة واحدة، وتختلف انعكاسات الاكتئاب وعلاقته بالشهية من شخص لآخر، فعادة ما يصاحبه فقدان الشهية والوزن. إلا أن بعض الأشخاص يزداد إقبالهم على تناول الطعام، مما ينتج عنه زيادة الوزن، كما يؤدي إلى قلة الحركة والنشاط البدني واضطراب النوم، وقد يكون الاكتئاب ناتج عن إتباع أنظمة الحمية القاسية أو استخدام حوارق الدهون. 2-القلق:- يكون بسبب ضغوط الحياة، مثل فترة الاختبارات الدراسية أو ضغط العمل، ويؤثر بالسلب على الشهية، ويسبب ضعف الجسم وعدم القدرة على التركيز، مما يؤدي إلى عدم القدرة على أداء التمارين بشكل صحيح، كما أنه يؤدي إلى كثرة التفكير والذي بدوره يؤدي إلى حرق الطاقة الموجودة بالجسم، والنحافة المرضية. 3-الإجهاد الشديد:- من أبرز علامات الإجهاد الشديد ضعف الذاكرة - قلة التركيز - الصداع الدائم - آلام المعدة - تقلب الوزن (سواء بالزيادة أو بالنقص)، حيث أن هرمون الإجهاد "الكورتيزول" له تأثير كبير على مستوى الجوع، وارتفاع مستويات هرمون الكورتيزول يؤدي إلى ارتفاع مستويات الإنسولين في الدم، مما يؤدي إلى زيادة الرغبة في تناول السكريات والأطعمة الدسمة)- آلام العضلات (وتكون آلام سطحية تختفي بمجرد انخفاض مستويات التوتر والإجهاد). 4-قلة النوم:- أثبتت دراسة بريطانية أن قلة النوم تؤدي إلى تقليل نسبه الكوليسترول الجيد HDL في الدم، ولذلك فإن النوم يساعد على الحماية من أمراض القلب والشرايين، كما أثبتت الدراسة أن الأشخاص الذين يحصلون على معدلات نوم أقل من غيرهم؛ أكثر عرضة لزيادة الوزن والسمنة المفرطة. ولذلك ينصح القيعي بالنوم من 7-9 ساعات يوميًا، كما أثبتت دراسات سابقة أن نقص النوم يسبب إفراز الجسم لكميات مفرطة من هرمون "الجريلين" المرتبط بالشهية. ويستعرض د/معتز القيعي ، أهم الطرق لمواجهة مختلف الحالات النفسية السيئة، وآثارها على الوزن:- 1- الابتعاد عن مسببات التوتر والضغط النفسي والعصبي، وإيجاد حلول حاسمة لها. 2- ممارسة التمارين الرياضية يوميًا، وخاصة تمارين التأمل واليوجا والتي تساعد على الاسترخاء وتصفية الذهن. 3- ممارسة تمارين zumba-belly dance لتفريغ الطاقة السلبية وتغيير المزاج السيئ. 4- ممارسة تمارين الكارديو مثل المشي والجري؛ الذي يعمل على إفراز هرمون السعادة "الإندروفين"، حيث أثبتت دراسة بريطانية حديثة أن الجري ينظم المزاج، ويساعد على الاسترخاء وتخفيف التوتر العصبي والنفسي. 5- تناول المشروبات المهدئة التي تساعد على الاسترخاء والنوم الهادئ - خاصة في الليل - مثل الينسون والبابونج والكركديه. 6- الابتعاد عن تناول حوارق الدهون، التي تعمل على مراكز الشبع بالمخ، والتي تؤدي إلى الإصابة بالأمراض النفسية والعصبية 7- الابتعاد عن أنظمة الحمية الغذائية القاسية، والتنوع في تناول الطعام الصحي؛ وخاصة الأطعمة الغنية بالفيتامينات والكربوهيدرات المعقدة، مثل الحبوب الكاملة والدهون الصحية مثل المكسرات والأسماك وزيت الزيتون. 8- عدم إتباع الأنظمة التي تعتمد على منع عناصر غذائية، أو التركيز على عنصر غذائي واحد فقط مثل الأنظمة الكيميائية والأنظمة القاسية. 9- تقسيم الوجبات إلى 5 وجبات ثلاثة منهم رئيسية وإثنان وجبات خفيفة وعدم إهمال تناول الطعام عند الشعور بالجوع الشديد حيث أن الجوع يؤثر على الحالة المزاجية.
