بقلم - القمص سرجيوس سرجيوس/ وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس قيامة المسيح كانت قيامة مجيدة ومفرحة. كانت بجسد ممجد استطاع أن يخرج من القبر وهو مغلق واستطاع أن يخرج من الأكفان وتكرها مرتبة وبهذا الجسد دخل العلية علي تلاميذه والأبواب مغلقة ومنحهم السلام والبركة وبهذا الجسد صعد إلي السموات لا تقوي عليه الجاذبية الأرضية. نحن نفرح بقيامة السيد المسيح لأنه قهر الموت وأعطانا الوعد أن نكون مثله لنا حياة بعد الموت حياة أبدية تكون أيضاً بجسد ممجد علي شبه قيامته كما قال القديس بولس الرسول عن الرب »الذي سيغير جسد تواضعنا ليكون علي صورة جسد ممجد« (في 3 : 21) وقال أيضاً إننا سنقام في مجد وفي قوة بجسد روحاني (1 كو 15 : 43، 44). حقاً إن قيامة السيد المسيح كانت عربون قيامتنا وباكورة لها (1 كو 15 : 20) وإذ نفرح بمجد قيامته أي نفرح أيضاً لها (1 كو 15 : 20). وإذ نفرح بمجد قيامته إنما نفرح أيضاً لأنه سيكون لنا ما يشبه هذا المجد ولكن كل واحد حسب درجته، فليتنا نحيا جميعاً الحياة التي تؤهلنا لهذا المجد عالمين أنه كلما تعمقنا في الحياة الروحية كلما ازداد مجدنا في الحياة الأبدية. سوف لا يكونون بدرجة واحدة بل كما قال الرسول »إن نجم يمتاز عن نجم في المجد« (1 كو 18 : 41) لذلك علينا أن نحيا كما يليق بربنا في حياة البر وتنمو فيها يوماً بعد يوم جاعلين هدفنا هو الكمال الذي يمكننا الوصول إليه حسب وصية الرب »كونوا كاملين كما أن أباكم الذي في السموات هو كامل« (في 5 : 48).