توعّدت حركة طالبان الباكستانية بالانتقام من مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على يد فرقة من الكوماندوز الأمريكي بمدينة أبوت أباد شمال شرق باكستان في 2 مايو 2011. جاء ذلك ردًا على مقابلة أجرتها صحيفة أمريكية مع أحد أفراد العمليات الخاصة بالبحرية الأمريكية لم تكشف عن هويته، قال إنه هو من أطلق ثلاث رصاصات على جبين بن لادن أردته قتيلاً. وأعلنت طالبان الباكستانية أن "مجاهديها" سيقتلون هذا العنصر من القوات الخاصة الأمريكية في أقرب وقت بعد أن يتمكنوا من كشف هويته. ومتحدثًا من موقع غير معلوم، قال إحسان الله إحسان، الناطق باسم طالبان الباكستانية، عبر اتصال هاتفي صباح اليوم الثلاثاء، إن: "القتل لن يطول هذا الشخص وحده ولكن كل من شارك بصورة أو أخرى في عملية اغتيال الشيخ أسامة سوف يدفع الثمن". المتحدث باسم حركة طالبان الباكستانية أضاف أن شبكة مخابرات الحركة تعمل بكامل طاقتها لكشف هوية جميع من شاركوا بهذه العملية، متوعدًا بأنهم أينما ومتى يعثر عليهم فسيتم قتلهم جميعًا". وأضاف أن: "الثأر لاغتيال الشيخ أسامة بن لادن هو دين علينا". واعتبر إحسان أنه حتى لو لم يُقتل كل أفراد القوات الخاصة الأمريكيين الذين شاركوا بالعملية "فسيقضون حياتهم تحت ضغط ورعب كبيرين". لافتًا إلى أنه "يمكن أن يصل مجاهدونا إليهم في أي وقت، وهذا هو الرعب الذي سيمنعهم من عيش حياة طبيعية". وأشار إلى أنه "عليهم أن يعيشوا بقية حياتهم مجهولين ومختفين بعد الآن". ونشرت مجلة "إسكواير" الأمريكية، أمس الإثنين، حوارًا مع من قالت إنه جندي من قوات خاصة تابعة للبحرية الأمريكية، هو الذي أطلق الرصاص على رأس بن لادن. ونقلت المجلة عن هذا الجندي قوله إنه أطلق ثلاث رصاصات على رأس زعيم تنظيم القاعدة.