طالب الإعلامي أحمد المسلماني مدير مركز القاهرة للدراسات الإستراتيجية ومقدم برنامج الطبعة الأولي بقناة دريم الرئيس محمد مرسي بإعلان مبادرة فردية تتمثل في إعلانه عن بقائه بمنصبه لمدة واحدة دون الترشح لفترة ثانية والعمل علي إصلاح الأوضاع وليس تجاهل الأخطاء من أجل حصد الأصوات الإنتخابية والتعامل مع المواطن علي أنه مجرد صوت في لجنة انتخابية- بحسب تعبيره. وقال المسلماني خلال استضافته في برنامج جملة مفيدة مع الإعلامية مني الشاذلي مساء اليوم أن أي تنازل من الرئيس مرسي هو ليس تنازلا لأشخاص سواء تمثل ذلك في حمدين صباحي أو الدكتور محمد البرادعي وإنما تنازل للشعب المصري ولايجب أن تؤخذ القضية علي أنها مسألة كرامة حيث لاكرامة لرئيس في مواجهة شعبه لأن الوطن فوق الجميع. وعن الصراع بين السلطة المتمثل في جماعة الإخوان المسلمين والمعارضة قال المسلماني "إن السلطة والمعارضة يعيشان مرحلة توازن الضعف وليس توازن القوي وهو ما سيؤدي إلي مستقبل مؤلم في حالة بقاء الوضع". وأكد المسلماني أن إصلاح الأوضاع في مصر يبدأ بإصلاح جماعة الإخوان من الداخل محذراً من تولي بعض أعضاء الإخوان غير الأكفاء لمناصب تنفيذية وقيادية لمجرد إقترابها من بعض الشخصيات العليا في الجماعة قائلاً "بعض أعضاء الإخوان يتحدثون الآن عن وجود وساطة وإستغلال إقتراب البعض من القيادات لتولي مناصب وعلي الجماعة أن تقدم الكفاءة علي الثقة داخل الجماعة قبل خارجها". وعن تحليل المشهد السياسي الراهن،وصف المسلماني مايحدث في مصر بأنه "نموذج سينمائي ثلاثي" كما هو موجود في أفلام " إبراهيم الأبيض" الذي يستخدم القوة والبلطجة و"سومة العاشق"الذي يوزع الحب علي الناس ويرفع شعار الحب للجميع دون أن يقدم أي بدائل أو مؤشرات طمأنينة للمواطنين و"اللمبي" حيث اللامبالاة وغياب الرؤية وعدم وضوح الألفاظ والتصريحات". وتحدث المسلماني عن الفريق سعد الدين الشاذلي رئيس الأركان السابق ومهندس حرب اكتوبر تزامناً مع الذكري الأولي لرحيله مشيداً بعبقرية ووطنية الشاذلي ومسيرته منذ الطفولة ونشأته في أسرة قيادية ومعاركة الحربية واللجوء السياسي له في الجزائر،كذلك توضيح بعض القضايا في مذكرات الفريق الشاذلي والتي كتبها المسلماني منذ سنوات قبل رحيل الفريق.