تواصلت، أمس، ردود الأفعال الدولية دعماً للمبادرة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى لوقف إطلاق النار فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، خاصة فى قطاع غزة المنكوب عقب سلسلة من الغارات الوحشية من قبل الاحتلال الإسرائيلى الأسبوع الماضى. ودعا مجلس الأمن الدولى إلى الالتزام الكامل بوقف إطلاق النار بين المقاومة الفلسطينية وإسرائيل والفصائل الفلسطينية فى القطاع، وشدد على الحاجة الفورية لتقديم مساعدات إنسانية للمدنيين الفلسطينيين. وأصدر المجلس المؤلف من 15 دولة عضواً، بياناً تم الاتفاق عليه بالإجماع بعد عدم تمكنه من إصدار قرار خلال الصراع الذى استمر 11 يوماً بسبب معارضة الولاياتالمتحدة. وقالت البعثة الفرنسية فى الأممالمتحدة: إنها أوقفت مساعيها لاستصدار قرار بشأن القضية. ودعا مجلس الأمن الدولى إلى احترام تام لوقف إطلاق النار بين الجانبين فى أول بيان يحظى بموافقة جميع أعضائه منذ بدء النزاع فى العاشر من مايو، وفقما أفادت مصادر دبلوماسية. وأورد النص الذى وافقت عليه الولاياتالمتحدة، بعد شطب فقرة منه، كانت تندد بأعمال العنف، أن أعضاء مجلس الأمن يرحبون بإعلان وقف إطلاق النار اعتباراً من 21 مايو، ويقرون بالدور المهم الذى أدته مصر، ودول أخرى فى المنطقة للتوصل إليه. وقال الاتحاد الأوروبى: إنه يجب تثبيت وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس لمعالجة الصراع الأساسى. وشدد الاتحاد الأوروبى على أن الحل السياسى بالتفاوض هو فقط ما سيمنح السلام. ونقلت صحيفة نيوريوك تايمز الأمريكية، عن مسئولين كبار فى إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن، تأكيدهم أن نجاح جهود الوساطة المصرية لوقف إطلاق النار فى منطقة الشرق الأوسط سيشجع الإدارة الأمريكية على المضى قدماً فى مخططات إعادة إعمار قطاع غزة. وأكدت الصحيفة - فى تقريرها - أن إعادة بناء غزة لن تكون فقط «حتمية أخلاقية» لمساعدة سكان القطاع مثلما كانت فى السابق، بل إنها ستكون أيضاً «حتمية دبلوماسية» لمؤسسة الخارجية الأمريكية وإدارة بايدن فى المرحلة المقبلة، وأشارت إلى أن أولوية الإدارة الأمريكية فى هذا الصدد ستتمحور على إعادة تأهيل المرافق الخدمية الصحية والتعليمية لسكان القطاع. تأتى ردود الأفعال الدولية على دور مصر القومى فيما يتعلق بحل القضية الفلسطينية، فى الوقت الذى يواصل فيه الوفد الأمنى المصرى جولات مكوكية بين قطاع غزة والضفة المحتلة وعاد أمس الأحد، إلى قطاع غزة، لاستكمال مشاورات التهدئة التى أبرمت برعاية القاهرة بين فصائل القطاع وإسرائيل، ووصل الوفد إلى قطاع غزة، عبر معبر «بيت حانون- إيرز» شمال القطاع، للقاء مسئولين فى الفصائل الفلسطينية.