يسدل الستار فى الثامنة مساء اليوم "الأحد" على بطولة الأمم الأفريقية المقامة بجنوب أفريقيا بإقامة المباراة النهائية بين نيجيريا وبوركينا فاسو على ملعب سوكر سيتى بجوهانسبرج. ومرت البطولة ولم يشعر بها أحد لغياب المنتخبات الكبيرة عنها أمثال مصر والكاميرون وخروج كوت ديفوار وغانا منها فى دورى الثمانية والأربعة على الترتيب، حتى أن المنتخبين اللذين يلعبان النهائى الليلة لم يكونا من المرشحين للوصول إليه. ويصب التاريخ فى صالح نسور نيجيريا حيث سبق لها الفوز ببطولتى 1980و1994 ووصلت للنهائى 6 مرات وهذه السابعة ، بينما هذه المرة الأولى التى تصل فيها الخيول البوركينية لهذا الدور، وكانت أكبر إنجازاتها اللعب فى نصف النهائى أمام مصر عام 1998 وفاز الفراعنة بهدفين نظيفين. ووصلت نيجيريا بقيادة مديرها الفنى ستيفان كيشى إلى هذه المباراة بعد احتلال المركز الثانى فى المجموعة الثالثة خلف بوركينا أيضا، وأقصت كوت ديفوار المرشح الأول للقب فى دور الثمانية بالفوز 2/1 ثم أطاحت بمالى من قبل النهائى 4/1، بينما فجرت بوركينا مفاجأة بتصدرها المجموعة الثالثة وفازت على توجو وغانا فى دورى الثمانية والأربعة لتواجه النسور، وسبق للفريقين اللعب فى مجموعتهما وتعادلا 1/1. وعلى صعيد المباراة، يدخل النسور بالخطة الهجومية المعتادة 4-4-2 وتسعى لخطف هدف مبكر يريح الأعصاب ويجنبها مفاجآت المنتخب البوركينى الذى يدخل المباراة بمعنويات مرتفعة فلم يكن يحلم بالوصول إلى هذا الدور. ويعتمد كيشى بشكل كبير مجموعة مميزة من اللاعبين أصحاب المهارات الفردية العالية أمثال إيمانويل إيمينكى هداف البطولة برصيد 4 أهداف ومعه فيكتور موزيس، وأوبى ميكيل نجم تشيلسى الإنجليزى ورمانة وسط الفريق وإيدييه براون وصانداى مبا. فى المقابل يخطط بول بولت المدير الفنى لبوركينا لاستدراج النسور إلى الوقت الإضافى فى الشوطين الثالث والرابع على أمل إنهاك نيجيريا وإجهادها بدنياً وخطف الفوز أو الوصول لركلات الترجيح خصوصاً أن القوة البدنية واللياقة العالية أبرز سمات فريقه والتى مكنته من تخطى توجو وغانا. يعتمد بولت على عدد من اللاعبين المميزين أمثال آلان تراورى وبيتروبيا وبانسى وحارس المقاولون العرب السابق داودا دياكيتى المميز فى التصدى لركلات الترجيح ، ويعمد إلى غلق منطقة وسط الملعب والدفاع مع الاعتماد على الهجمات المرتدة السريعة مستغلا انطلاقات بيتروبيا.
