فشل مجلس الأمن الدولي خلال جلسة لبحث المواجهات في القدس بإصدار إعلان مشترك، حيث اعتبرت الولاياتالمتحدة أنه من "غير المناسب توجيه رسالة عامة في هذه المرحلة"، وفق دبلوماسيين. وقالت المصادر نفسها إن المفاوضات ستستمر بشأن نص من المتوقع أن يتم تخفيف لهجته مقارنة بالوثيقة الأولية التي اقترحتها النرويج على الأعضاء الخمسة عشر في اجتماع مجلس الأمن الذي دعته تونس للانعقاد. وطالبت مسودة الإعلان هذه التي اطلعت عليها وكالة الصحافة الفرنسية وقدمت بالاشتراك مع تونس والصين "الاحتلال الإسرائيلي بوقف أنشطة الاستيطان والهدم والطرد" التي تلحق بالفلسطينيين "بما في ذلك في القدسالشرقية". كما تضمنت الوثيقة إعراب المجلس عن "قلقه البالغ إزاء تصاعد التوترات وأعمال العنف في الضفة الغربيةالمحتلة، بما فيها القدسالشرقية"، حيث خلفت المواجهات مئات الجرحى خلال يوم الاثنين وحده. وشددت على "أهمية أن تمتنع (جميع الأطراف) عن اتخاذ إجراءات أحادية الجانب تؤدي إلى تفاقم التوترات وتقوض قابلية تطبيق حل الدولتين". وتدعو الوثيقة كذلك إلى "ضبط النفس والامتناع عن كل استفزاز وخطاب (تحريضي) والحفاظ على الوضع التاريخي القائم في الأماكن المقدسة واحترامه". وقال مصدر دبلوماسي إن الولاياتالمتحدة أوضحت لشركائها خلال اللقاء المغلق الذي عقد عن طريق الفيديو أنها "تعمل خلف الكواليس" لتهدئة الوضع و"ليست واثقة من أن إصدار إعلان في هذه المرحلة سيساعد".