أعلنت وزارة البترول الانتهاء من تنفيذ وتشغيل مشروع استخلاص مشتقات الغاز الطبيعي بمنطقة رأس شقير بخليج السويس باستثمارات مصرية عربية بلغت 125 مليون دولار من خلال الشركة المصرية البحرينية لمشتقات الغاز. وأضاف أن المشروع له أهميته الاقتصادية الكبيرة، حيث يقوم باستخلاص مشتقات البروبان والبيوتان ( البوتاجاز) ذات القيمة الاقتصادية العالية من الغاز الطبيعي بما يسهم في زيادة القيمة المضافة لموارد مصر الطبيعية، وتعظيم العائد الاقتصادي المتحقق من استغلالها، وتخفيض وإرادات البوتاجاز؛ لترشيد النقد الأجنبي. يُساعد المشروع المشروع على استغلال الموارد الطبيعية من البترول والغاز من خلال التوسع في إقامة مشروعات تسهم في زيادة الجدوى الاقتصادية لهذه الموارد والعائد المتحقق منها مقارنة باستغلالها كخام فقط, إلى جانب توفير فرص عمل جديدة. وأعلن المهندس محفوظ نافع - رئيس الشركة المصرية البحرينية لمشتقات الغاز - أن المشروع يهدف إلى الوصول لكامل طاقته التصميمية، وهي معالجة 150 مليون قدم مكعب غاز يوميًا من الغازات المنتجة بمنطقة رأس شقير؛ وذلك لإنتاج 123 ألف طن من البروبان، و13 ألف طن من البوتاجاز سنويًا، وقد تم توفير حوالي 500 فرصة عمل خلال الأعمال الإنشائية للمصنع. يُذكرأن التشغيل التجريبي للمشروع بدافي أغسطس الماضي، وتمَّ تدفيع أول شحنة من إنتاجه في شهر أكتوبر من نفس العام, وبلغ إجمالي ما تمَّ شحنه من البروبان حوالي 6ر12ألف طن للتصدير إلى أوروبا؛ لتوفير النقد الأجنبي أضافة إلى تزويد شركات البترول المصرية باحتياجاتها. كما يقوم المشروع بتوفيراحتياجات أي مشروعات مستقبلية جديدة لصناعة البتروكيماويات يتمُّ إقامتها في منطقة خليج السويس، حيث يُعدُّ البروبان أحد المدخلات لهذه الصناعة الاستراتيجية, كما بلغ إجمالي إنتاج المشروع من البيوتان ( البوتاجاز ) 1500 طن تمَّ تدفيعها الى هيئة البترول؛ لتعظيم إنتاج البوتاجاز محليًا, وأضاف أن المشروع يُساهم في رأسماله الشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية (إيجاس) بنسبة 40%, وشركة دانا غاز بنسبة 40% إضافة إلى الشركة العربية للاستثمارات البترولية ( ابيكورب ) بنسبة 20%, و ساهم في أعمال تصميم، وتنفيذ وإنشاء المشروع شركتا: إنبى، وبتروجت. كان الدكتور محمد علي بشر - وزير التنمية المحلية، ومحافظ البحر الأحمر-، وقيادات وزارة البترول قد افتتحوا التشغيل الرسمي للمشروع.