يعيش أهالي قرية صيرة بمركز كفر الدوار التابعة لمحافظة البحيرة أسوأ مراحل حياتهم حيث إنهم محاصرون بجبال القمامة وفيضانات الصرف الصحي بالإضافة إلي انقطاع التيار الكهربي باستمرار والتردي في كافة الخدمات بالقرية هذا بخلاف العشوائية وسوء التنظيم الذي حل بها علاوة علي تواجد طريق الموت بالقرية والذي يحصد أرواح المواطنين دون تحرك أحد من المسئولين وكأن الحكومة أنشأت هذا الطريق لكثرة الحوادث به ناهيك عن جيوش الفئران التي تنتظر حلول الظلام لكي تمارس غزوها ضد كل ما هو حي وجماد بالقرية وانتشار الناموس بحجم غير عادي وباعداد هائلة يعجز أي مبيد حشري القضاء عليها كما لو أنهم جماعات مصاصي دماء أعلنوا الحرب علي القرية . وعلي الرغم من أن قرية صيرة تعد من أكبر القري الموجودة بمركز كفر الدوار ومن المفترض أن تلقي اهتماماً واسعاً إلا أن الوحدة المحلية بزهرة والتابعة لها قرية صيرة تعجز عن سد احتياجاتها وفشلت في تغطية مطالبها وتقف مكتوفة الأيدي أمام السلبيات والتعديات الموجودة بالبلدة وسط سخط وغضب المواطنين بها . انتقلت عدسات »الوفد« لترصد وتسجل حالات الإهمال والتجاوزات والتقت ببعض الأهالي الذين أعربوا عن استيائهم لما يحدث بقريتهم : وقال رمضان الشريف ( أحد أهالي القرية ) إننا نواجه أزمة بكل ما حملت معاني الكلمة فقد أصبحنا في طي النسيان كما لو أننا لسنا من هذه المحافظة فالوحدة المحلية تتجاهلنا وتفرض علينا سياسة " الطناش " فأكوام القمامة تفرض نفسها في جميع أنحاء القرية حتي أنها امتدت إلي أبواب المنازل ولا نستطيع أن نسيطر علي انتشارها وبرغم أن الوحدة المحلية لقرية زهرة تقوم بتحصيل رسوم نظافة بصفة شهرية وتقوم بتحرير محضر لكل من يتأخر عن موعد السداد إلا أننا لا نجد مقابلا لهذه الرسوم ونعتبر نحن المركز الوحيد الذي يقوم بدفع رسوم نظافة بخلاف الرسوم التي تضاف علي فواتير الكهرباء . ويقول محمود جسار ( من أهالي القرية ): تشكل مصارف الري بقرية صيرة كارثة بيئية حيث تختلط مياه الري بالصرف الصحي ويقوم المزارعون بري الأراضي منها غير مقدرين عواقب هذا الفعل ومدي ضرره علي صحة الإنسان كل هذا وسط تجاهل مكتب البيئة التابع للوحدة المحلية . ويقول عبد العزيز شهاب الدين ( أحد أهالي القرية ): تحتل قرية صيرة المركز الأول علي مستوي الجمهورية في تربية الفئران ليس هذا فقط بل سجلت الفئران الموجودة بها رقما قياسيا في أكل الطيور الحية والميتة وإننا في ظل انتشار مرض الطاعون نخشي علي أنفسنا وأبنائنا من التزايد الجنوني للفئران خاصة وأننا استخدمنا جميع الوسائل التي تقضي عليها ولكن دون جدوي لدرجة أنها تقوم بمهاجمة القطط وقتلها . ويقول أحمد جلال الأطروشي ( من أهالي القرية ): يشهد الأهالي حادثاً أو أثنين يومياً علي طريق كفر الدوار أبو حمص والمار بقرية صيرة والذي يبدأ من أول القرية وينتهي بأبو حمص ويرجع هذا لصغر حجم الطريق ومرور السيارات به في مسار متقابل وعدم تواجد إشارات مرورية وغياب دور وحدة المرور به ومن كثرة الحوادث بهذا الطريق أطلق عليه الأهالي طريق الموت . وأكد ياسر رشدان ( عضو مجلس محلي ) ضرورة التدخل السريع من قبل الوحدة المحلية لقرية زهرة لإنقاذ القرية التي باتت تعاني مشاكل عديدة من إهمال المسئولين بها خاصة أنها تعد من أكبر القري الموجودة بالوحدة المحلية والتي تمثل قطاعا لا يستهان به من المواطنين وأضاف رشدان أنه قد تقدم بمذكرة إلي رئيس الوحدة المحلية شرح فيها حالة القرية وما وصلت إليه من إهمال وتردٍ في الخدمات مطالبة بسرعة التدخل لحل مشاكل القرية .
