دخل أزمة سد النهضة في نفق مسدود بين مصر وإثيوبيا، بعد تعثر الجولة الأخيرة من المفاوضات، نتيجة التعنت الاثيوبي ورفض مقترحات مصر بشأن الملء الثاني للسد، ما يوحي بأن هذه الأزمة ربما لن تجد طريقها للحل قريبا. باحثة في الشأن الأفريقي: الرباعية الدولية كانت ستكشف الدور الخبيث لإثيوبيا في ملف سد النهضة وتتمسك مصر والسودان بالدعوة لتوسيع الوساطة لتشمل أمريكا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي برئاسة الاتحاد الأفريقي، الأمر الذي ترفضه إثيوبيا، داعية لاختيار مراقبين حسب المسارات التفاوضية بواسطة الدول الثلاث. مما تسبب في فشل المفاوضات الحالية المنعقدة في كينشاسا، عاصمة الكونغو الديمقراطية. وكانت الدول الثلاث مصر والسودان وإثيوبييا قد استأنفت المفاوضات اليومين الماضيين (الأحد والاثنين) بحضور سفير الولاياتالمتحدة ما يكل هامر على أمل كسر الجمود الحالي وتحقيق تقدم، لكل ذلك لم يحصل حسب بيان أصدرته الخارجية المصرية اليوم الثلاثاء (السادس من أبريل 2021. وقال مغردون، إن مصر والسودان طالبا الاتحاد الإفريقي بآلية محددة لمفاوضات سد النهضة، مؤكدة أن إثيوبيا رفضت تجميد الملء الثاني لسد النهضة، فيما تتمسك مصر والسودان برفض الملء الثاني مع بداية اجتماعات اليوم الثالث. وأكد آخرون، أن الوضع الراهن في مفاوضات سد النهضه امر في غاية الخطوره، حيث يتمسك كلا من السودان و مصر بحقهم من مياه النيل وهذه مطالبات مشروعة ولاكن اثيوبيا تعاند و تريد الملء الثاني للسد. ولفت نشطاء، إلى أن الملء الثاني لسد النهضة لن يحدث وسيدمر، مؤكدين أن أثيوبيا لن تستطيع الرد ولو بعد مائة عام، ومعركتنا في مصر ستكون أثيوبيا ومن يقف وراءها ويحرضها، قائلين:"حلم الأحباش أن يصبحوا أسياد أفريقيا لن يتحقق لأنهم أقل من ذلك بسنوات ضوئيه وتم حشد النفسيه للمصريين وأهل0 بالمعارك". وتابع مغردون، أن ضرب السد أصبح واجب، لانه فكرة صهيونية لتدمير العالم العربي واحدة تلو الأخرى، وتجويع وتعطيش المصريين والسودانيين ثم اغراقهم. وأضاف البعض الآخر، أن استرداد الأراضي السودانية وماعليها (سدالنهضه، هدف يعمل عليه السودان ومصر، وبعدها يتم النظر في التفاوض كما حدث في حرب اكتوبر مع إسرائيل، وبعدها سوف تختلف قواعد اللعب، لأن اثيوبيا دولة لا تحترم حقوق الآخرين ولا أبنائها والعالم لايقف مع الضعيف. وأشار مغردون، إلى أن حقوق السودان و مصر من مياه النيل حقوقا تاريخيه ولا يجب التعدي عليه من اي دولة ايا كانت ، ولا يحق لإثيوبيا ملء سد النهضة و التعدي علي حق البلدين. دون اتفاق ملزم وعادل لكافة الأطراف. وكان ملف سد النهضة قدوازداد توترا، مع إعلان إثيوبيا نيتها البدء في المرحلة الثانية من ملء خزان السد في يوليو المقبل، وهو ما تعتبره القاهرة والخرطوم تهديدا لأمنهما المائي، وتنظران إليه بأنه خطوة أحادية الجانب من أديس أبابا.